عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، قمة مصرية سعودية، على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة في البحر الميت بالأردن.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزعيمين تناولا مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكدا حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين.
كما أكد الزعيمان على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد كذلك التباحث بشأن الموضوعات المطروحة على القمة العربية، حيث أعرب الزعيمان عن تطلعهما لخروج القمة بقرارات عملية ومؤثرة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، وأشارا في هذا الصدد إلى حرصهما على التنسيق المشترك ومع كافة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما سيتم التوافق عليه من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة.
وذكر السفير علاء يوسف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وجه الدعوة إلى الرئيس للقيام بزيارة رسمية للمملكة، وهو ما رحب به ووجه بدوره الدعوة الملك سلمان لزيارة مصر، والتي قبلها بترحاب ووعد بإتمام الزيارة في القريب العاجل.
لقاء غير مرتب لهوتحدثت مصادر، عن أن الملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن، وهو الذي وقف خلف هذا اللقاء، وقالت مصادر إعلامية سعودية، إن اللقاء استمر حوالي 25 دقيقة ثم عاد الرئيس السيسي إلى قاعة القمة مرة أخرى، بينما لم يعد الملك سلمان لأن لديه مقابلات أخرى.
وحسب جدول لقاءات الرئيس الذي أعلنته رئاسة الجمهورية، أمس الثلاثاء، لم يكن هذا اللقاء على جدول أعمال الزعيمين خلال القمة..
اهتمام الصحف العالميةعلقت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على اللقاء، قائلةً إنه علامة على ذوبان الجليد بين البلدين.
بينما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن لقاء "السيسي" و"سلمان" على هامش القمة العربية، اليوم الأربعاء، يشير إلى محاولتهما الوصول إلى مصالحة محتملة، وأبرزت الوكالة جلوس الزعيمين بجانب بعضهما البعض على كراسي بيضاء، ولفتت الوكالة إلى توتر العلاقات بين مصر والسعودية في الأشهر الأخيرة بسبب الخلاف على الأزمة السورية.
صفحة جديدة من جانبه، قال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء، إن اللقاء الذي جرى على هامش القمة العربيه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يفتح صفحة جديده في التنسيق المشترك بين البلدين باتجاه مشاكل وأزمات المنطقه، ويعتبر ردًا على كل من راهن على انهيار العلاقات بين البلدين.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن العلاقة المصرية السعودية، علاقة دم وأخوة وآمال وطموحات وهموم مشتركة، وهناك حرص من القيادتين والشعبين على إفساد كل المخططات المعادية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
