اعلان

رغم إدانتهما في القمة العربية.. روحاني وبوتين يتقاسمان سوريا

بوتين وحسن روحانى
كتب : سها صلاح

في ظل الانشغال العربي بالقمة العربية، وسط اتهامات لإيران بإنتهاك الحقوق اليمنية وأنتهاك روسيا للأراضي السورية، تشهد روسيا قمة بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، انتهت بتوقيع 15 اتفاقًا تجاريًا، وشراكة اقتصادية وتطابق في وجهات النظر حول قضايا المنطقة، والسورية منها على وجه الخصوص.

وقالت صحيفة الأندبندت البريطانيةـ، إن أهمية هذا اللقاء ونتائجه أنه يأتي في وقت تتخذ فيه قمة الأردن قرارًا يدين التدخل الإيراني في شؤون المنطقة، وبعد زيارة قام بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو، قبل شهر لحث الرئيس بوتين على العمل لاخراج ايران وقواتها ونفوذها في سورية لأن هذا الوجود يشكل خطرًا على إسرائيل.

الرئيس بوتين قال في بيان رسمي، إن البلدين تبذلان جهودا كبيرة لرفع مستوى العلاقات القائمة بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وأعلن عن تقديم قرض لإيران بقيمة 2.2 مليار يورو، ووصفها بأنها دولة مجاورة صالحة وشريك موثوق ومستقر لروسيا.

وأكدت الصحيفة أن تصريحات بوتين التي تدعم إيران، هي رسالة واضحة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل معا، كما أن الشراكة الإستراتيجية، مع إيران تتعزز وتتطور سياسيا وعسكريا.

وقالت الصحيفة أن الفترة الأخيرة شهدت خلافات روسية إيرانية في الملف السوري، موضحة أن روسيا تريد دورا لتركيا في الحل السوري، وهو ما تعارضه إيران بقوة، ولكن هناك مؤشرات على وجود حالة فتور في العلاقات التركية الروسية في بعض جوانب الملف السوري، لأن تركيا ما زالت تمسك العصا من الوسط، فيما يتعلق بخياراتها بين القوتين العظميين، وهي تنتظر التعرف على سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، وسورية بالذات، قبل أن تحسم موقفها نهائيا.

وروسيا قدمت لإيران صواريخ اس 300 المتطورة، ويسود اعتقاد يفيد بأن الرئيس الإيراني ناقش مسألة حصول بلاده على صواريخ “اس 400″ الأكثر تطورا، ولكن لم ترشح أي معلومات تتحدث عن تجاوب روسي في هذا الصدد.

يذكر أن هذا التقارب الاستراتيجي الروسي الإيراني الذي جرى الإعلان عنه أثناء زيارة روحاني لموسكو، يؤكد أن روسيا قررت ترجيح الكفة الإيرانية في تعاطيها مع القضايا الإقليمية "الشرق أوسطية"، لأنها لم تعد تثق بتركيا كحليف استراتيجي، حسب خبير لبناني مقرب من إيران.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً