يعتبر التكافؤ فى الزواج هو كلمة السر في نجاح اختيارك لشريك حياتك، وهو من الشروط الهامة، التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء قرار الزواج، حتى يكلل هذا الاختيار بالنجاح، فاختيار الشريك والاضطرار بعد ذلك لفسخ الخطبة أو الزواج لعدم التكافؤ يورث غصة فى القلب.
والتكافؤ لا يتوقف عند المستوى التعليمى والمادى والاجتماعى، بل يتطلب تكافؤ فى الميول والمبادئ والهوايات أحيانا، حتى لا يشعر كل طرف بأنه يحيا بجزيرة منعزلة، فتلك الفتاة محجبة وملتزمة وتحضر دروس قرآن ومن أسرة معروفة ومستواها المادي والاجتماعي عالٍ جدا، تقدم لها شاب من نفس المستوى المادي والاجتماعي العالي، فالعائلات يرون أنهما متكافئين، لكن يظهر عكس ذلك فالاثنين مختلفين في نظرتهما للمبادئ، هي بتقوله "عايزين يكون لنا ورد من القرآن مع بعض" وهو بيقولها "عايزك في شهر العسل تلبسي بكيني، أنا سايبك لابسة الحجاب دلوقتي بس لما نتجوز أنا أحب مراتي تشرفني قدام الناس"، فهل تعتقدون أن هذا الزواج قد يكتمل ويكتب له النجاح ؟
وفي قصة أخرى فتاة تحب شاب وبالفعل تقدم لخطبتها، وكان مطلبها في العريس"مش مهم عندي بيصلي، ولا عايزاه ملتزم، لكن أهم حاجة عندي يبقى كويس معايا، ويبقى لنا خصوصية في حياتنا، عشان مامتي تعبت قوي من تدخل أهل أبويا في حياتها"، لكن عريسها الذى وافقت عليه بيقولها "لازم نعمل فرح إسلامي وعايزك تلبسي خمار وأنا شقتي في بيت أهلي".
يكفينا من تلك الزيجات ما نراه فهى عبارة عن قنابل موقوتة وتنفجر من أول لحظة بعد الزواج، فعليكم بالبحث عن التكافؤ قبل أن تقعوا فى الحب.