وصف رئيس مجلس النواب العراقي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس للعراق بأنها تأتي في ظرف مهم وحساس وتاريخي ، وقال:" إن البشرية تواجه أشرس محنة وأخطر حرب في مواجهة الجماعات المتطرفة الدموية والإرهابية التي تسعى إلى إنهاء مظاهر الحياة".
وأضاف:" أن العراق يندفع باتجاه "الحياد والابتعاد عن التخندق" والإهتمام بشؤونه الداخلية وحل مشكلاته وطنيا من خلال الحوار والتفاهم وعدم التأثر بالمشكلات والتقاطعات التي تحدث وراء الحدود" ، مؤكدا رفضه لأي تدخل خارجي أو تواجد عسكري لأي دولة على الأرض العراقية دون التنسق مع حكومة بغداد بوصفه أمر يمس بالسيادة العراقية، في اشارة إلى التواجد العسكري التركي في "بعشيقة" شمال شرقي الموصل.
وأعرب الجبوري، خلال لقائه جوتيرس والوفد المرافق له ببغداد اليوم الخميس عن أمله في أن تسعي الأمم المتحدة إلى مضاعفة دعم الجهد الإنساني لمواجهة تفاقم المشكلات الإنسانية التي بدأت تظهر مؤخرا بسبب ضعف القدرات العراقية، معربا عن شكره لجميع الأصدقاء الذين وقفوا مع العراق في المعركة ضد الإرهاب لمواجهة هذا الظرف الذي يمر به وفِي مقدمتهم التحالف الدولي والدول الصديقة التى قدمت الدعم اللوجستي والتدريب والتسليح في الحرب ضد تنظيم(داعش) الإرهابي.
ولفت رئيس مجلس النواب العراقي إلى أهمية مواجهة كل أنواع السلاح المنفلت والجماعات التي تحاول أن تكون بديلا عن الدولة وسيادتها وتهدد أمن المواطنين واستقرارهم.
وشدد على أن فرصة "التسوية التاريخية" والمصالح الوطنية حانت ومن الضروري أن يجلس جميع العراقيين على الطاولة مستديرة لبحث مرحلة ما بعد داعش، وقال:" إن العراق يرفض أن يكون طرفا في الصراع الدولي والإقليمي وأن يتم استغلاله لتنفيذ أجندات من هذا الطرف أو ذاك".