اعلان

9 أسر بلا مأوى بعد هدم منازلهم في أسيوط.. الأمن يطارد النساء في المزارع.. والأهالي: "رموا كل حاجتنا في النيل" (فيديو وصور)

ٌُشرد نحو 9 أسر بقرية شلش، دائرة مركز ديروط بمحافظة أسيوط، في الشارع بعد أن أزالت قوات الأمن منازلهم دون صدور قرارات إزالة لهم أو تصاريح من النيابة أو موافقة الجهات المختصة، بحسب الأسر والمسؤولين.

وطاردت القوة النساء وسط الشوارع والزراعات، حين حاولن التوسل إليهم لمنع الإزالة، وأكدوا أن منازلهم موجودة منذ 30 عامًا بالقرب من نهر النيل وموجودة في التصوير الجوي، وأصبحت أقصى أحلامهم، منزل يخدمون فيه حتى تأويهم حيطانه.وقالت نجية أحمد سليمان، أحد أفراد الأسر المشردة: "أنا قولت لأحد أفراد القوة أن صاحب المنزل الأصلي توفى والمنزل مبني من 30 سنة وفيه حيوانات داخل المنزل، حرام تهدموه مفيش مكان يأوينا، قالي: اذا لم تمشي هنرميكي في البحر زي م رمينا الحاجة.. فقولتله حرام عليك حسبنا الله ونعم الوكيل، وجرى خلفي لمسافة بعيدة، ورفض حتى أننا نطلع الحيوانات من المنزل، وقال الحكومة معروفة إننا ظالمين".

وأضافت نجية أنها لاحظت أن القوات لم يكن معهم إذن نيابة أو قرار إزالة من جهة سواء كان مجلس مدينة أو هندسة الري، وتابعت: "رموا كل حاجتنا في النيل بوتاجاز وماكينة ري، وحتى البطاطين اللي مشتريينها بالقسط رموها في النيل، والمرتبة وسرير بالقسط، ليه يعملوا كده معندهمش إذن نيابة علشان يهدموا أو حتى يرموا الحاجة في النيل، الحيوانات ماتت تحت الانقاض، فين وزارة العدل".ووسط الأنقاض مازالت أحلام عبد السلام، 52 سنة تصرخ وتولول وتحمل تراب الأرض على رأسها، وهي تردد: "خربوا بيتي وهدموا بيت أولادي ملناش مكان نروح فيه إحنا نايمين في الشارع"، وذلك بعد مطاردة دارت بينها وبين قوات الأمن في الشارع، وتابعت خلال حديثها لـ"أهل مصر": "أنا أخذت 4 من أحفادي وزوجة ابني وجريت في الشارع وهم بيجروا ورايا، لكن مفيش مكان اروح فيه، تركت زوجة ابني في منزل اهلها ومازلت أنا وأولادي وأحفادي نفترش الشارع مفيش مكان ننام فيه".

وتابعت أفراد الحملة ألقوا كل أشيائنا في النيل البوتاجاز والأنابيب والبطاطين، مفيش حاجة سابوها خالص، كل مانخبط على باب محدش راضي يستقبلنا، احنا موافقين حتى ياخدونا نخدم وناكل ونشرب، لأننا دلوقت احنا عايشين في الشارع مش معانا فلوس نبني حتى حيطة ولا حتى لاقيين نأكل احنا عايشين على 25 رغيف من المخبز البلدي، وأولادي كانوا بيصطادوا 2 أو 3 كيلو سمك في اليوم كنّا بنعيش من ثمنهم، دلوقت حتى شباك الصيد رموها في النيل، احنا متشردين ومفيش مأوى.معندناش مصدر رزق غير البحر

فيما قال سامح أحمد: "أنا متزوج سيدتين وأولادي 18 ما بين أولاد وبنات ولا نملك شيء سوى المنزل وصيد البحر، وتابع ظلموني لأن بيتي أنا مبني منذ عام 1987 وواضح مكان في التصوير الجوي، وهو تأبه حماية النيل وهندسة ري المنيا وليس له علاقة بأسيوط، ومفيش أي قرارات إزالة طالعة للمنازل دي سواء في مجلس المدينة أو الزراعة أو الري ولا حتى فيه حكم قضائي بكده"

وأضاف سامح أن قوات أمنية أتت مجاملة لأشخاص بعينهم وأزالت المنازل وطاردوا النساء في الشارع، وتابع: "أنا تواصلت مع رئيس مجلس مدينة ديروط ومديرية الزراعة وهندسة ري المنيا وجميعهم أكدوا لي أنه لا توجد أي قرارات ازالة، ومجلس المدينة أكد لي أن قوات الإزالة كانت في منطقة اسمها العوامر ونزلونا اجباري قرية شلش علشان نزيل منازلكم.وأكد سامح أنه أرسل شكاوى إلى المحامي العام، والنيابة، ووزير الداخلية، وحقوق الانسان ونجدة الطفل، ورئيس المدينة، مضيفًا: "مفيش مكان إلا قدمت فيه شكوى أعمل أيه تاني.. إحنا مش حرامية ولا مسجلين خطر ليه بيعملوا فينا كده، ومفيش إذن نيابة ولا قرار إزالة". 

وداخل غرفة صغيرة من البلوك الأبيض تجلس صباح إبراهيم بجانب حطام سرير عبارة عن ألواح خشبية مرفوعة على حجارة، وأعلاه "لحاف" قطني متهالك وبطانية بائسة، وظلت تصرخ وتبكي وتردد "حسبنا الله ونعم الوكيل"، قبل أن تروي لـ"أهل مصر" قصتها: "أنا زوجة محمد عبد السميع، وعندنا 4 أطفال وجوزي يتيم الأم، وزوجة أبوه طردتنا من البيت بعد وفاة أبوه، ومفيش غير الغرفة دي هي اللي لمتنا احنا وأولادنا الأربعة، بعت كل ما نملك علشان نعمل الغرفة دي، رموا كل حاجة نملكها في النيل حتى ماكينة ري اشتريناها بالقسط علشان نسترزق منها هي كمان رموها في النيل، واخدوا زوجي ظلم وطالبين منه يجيب بندقية ودلوقت محبوس وانا لفيت على كل البيوت وجمعت 300 جنيه علشان اطلع زوجي من السجن لكن معرفتش وحبسينه، اروح فين أنا و4 أطفال أكبر واحد فيهم 3 ابتدائي اقعد ازاي في الشارع وسط الرجالة هل الأطفال دي هاتعرف تحميني، حرام لما يعملوا كده في الغلبان، وتابعت وهي تصرخ " حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا يظلم اللي ظلمنا حتى شباك الصيد رموها في النيل، وهو أساسا حتى جسمه صغير ومريض لايقوى على أي سفر أو عمل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً