41 عاما على بدء اغتصاب إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية.. ماذا بقي للفلسطينيين من أراضيهم؟

ﺃﺣﻴﺎ فلسطينيو ﺍﻷﺭاضى ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟـ 41 ﻟـ”ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ”، ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، أمس ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ.

ﻭسار ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻗﺮﻋﻮﺍ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻋﻼﻣﺎً ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻭﻫﺘﻔﻮﺍ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺑﻴﻨﻬﺎ “ ﻋﺎﺵ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ. “ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻻﻓﺘﺔ “ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ”، ﻭ”ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻼﻯ ﺑﺎﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻗﻢ ﻭﻧﺎﺿﻞ”.

ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺫﻛﺮﻯ “ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ” ﺇﻟﻰ 30 ﻣﺎﺭﺱ 1976، ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍلإﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ 21 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻧﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﺼﺐ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺳﻬﻮﻝ ﺍﻟﺒﻄﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺪﻥ ﺩﻳﺮ ﺣﻨﺎ ﻭﻋﺮﺍﺑﺔ ﻭﺳﺨﻨﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺜﻠﺜﺎً ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎً. ﻭﺗﻠﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ 6 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ.

ﻭﺩﻋﺖ “ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ “، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ، ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺩﻳﺮ ﺣﻨﺎ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺴﻴﺮﺗﻴﻦ ﺗﻨﻄﻠﻘﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺳﺨﻨﻴﻦ ﻭﻋﺮﺍﺑﺔ “ ﻟﺘﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺗﺎﻥ ﻭﺗﻨﺪﻣﺠﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﺣﻨﺎ.

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ “ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻹﻃﻼﻉ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺗﺜﻘﻴﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ. “ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﻏﺮﺱ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ ﺑﻴﻮﺕ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ “ ﺍﻡ ﺍﻟﺤﻴﺮﺍﻥ “ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺐ، ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻬﺪﻡ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺑﻠﺪﺓ “ ﻋﺘﻴﺮ “ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ.

ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺋﻴﺲ “ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ “ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﻛﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ “ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻋﻬﺪ ﻭﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺷﻌﺒﻲ. “ ﻟﻜﻨّﻪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺇﻥ ﺟﻞّ ﻣﺎ ﺗﻐﻴّﺮ ﻣﻨﺬ 41 ﻋﺎﻣﺎً ﻫﻮ ﺇﻧﻪ “ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺽ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭﺓ”، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ “ﻣﺴﻄﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ”.

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻭﻛﺎﻟﺔ “ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ “، ﺇﻥ “ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ. “ ﻭﺃﺿﺎﻑ “ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻋﻠﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻮﻥ، ﻣﺒﺎﻥ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺫﻭﻱ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻧﺤﻮّﻝ ﻗﺮﺍﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻮﻥ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻼﻋﺐ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺑﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻭﺗﺴﻤﻴﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﺪﻧﺎً ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ. “

ﻭﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ، ﻗﺎﻝ “ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻺﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ “ ﺇﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 85 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖَ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺳﻮﻯ ﻧﺤﻮ 15 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ. ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 40 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ “ ﻷﺭﺍﺿﻲ ﺩﻭﻟﺔ “ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ.

ﻓﺒﻌﺪ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻋﺎﻡ 1967، ﺍﻧﺘﺰﻉ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ “ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺩﻭﻟﺔ “ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ. ﻭﺟﻤﺪﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻟﻐﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤﻠﺔ.

ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 527 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻧﻢ. ﻭﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1973، ﻗﺎﻣﺖ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 160 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻧﻢ ﻛﺄﺭﺍﺿﻲ ﺩﻭﻟﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮّﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻬﺐ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺃﻛﺜﺮَ ﻣﻦ 900 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻧﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛـ” ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺩﻭﻟﺔ “ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ 2002-1979.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
غزيرة تؤدي لـ تجمعات المياه.. التنمية المحلية تحذر من سقوط الأمطار على المحافظات