هل فشل محمود طاهر فيما نجح فيه مرتضى منصور؟

كتب : أهل مصر

أعاد حضور مجموعة التراس أهلاوى مقر نادى الجزيرة لحضور مباراة الفريق الأحمر أمام الجيش فى دورى اليد أمس الجمعة، قضية الألتراس إلى الواجهة من جديد، في وقت ظن فيه البعض أن الأزمات المختلفة بينها وبين مجالس إدارت أنديتها قد انكمشت أو انتهت.

وعلى الرغم من اتخاذ مجلس الأهلى قرارًا بمنع حضور الجماهير لأى مباراة تقام داخل النادى بعد تجاوزاتها في أكثر من مناسبة بحسب "إدارة الأهلي"، إلا أن متابعين يرون أن سياسة القلعة الحمراء لينة وغير صدامية، على غير ما يحدث داخل نادي الزمالك.

والأمر على هذه الصورة، يطرح تساؤلًا حتميًا، عن أي السبيلين أنجع في مواجهة هذه الأزمات، الشدة والتصعيد، أم تغليب سياسة التهدئة ومحاولة الاحتواء بلا ضجيج؟.

بالتزامن مع أحداث الإنفلات الأمني، عقب ثورة 25 يناير، برزت روابط الألتراس بشكل مكثف في المشهد العام المصري، مشاركةً في فعاليات تتعلق بالسياسة، بعدما كان جل اهتمامها في السابق منصب على حضور المباريات ومساندة فرقها، مكتفية بهذا الدور دونما إثارة للمشاكل.

تطورات المشهد فضلًا عن حماس الشباب، دفع بتلك الروابط إلى بؤرة الأحداث وأكثر مناطقها سخونة، ما تسبب في انفجار العديد من المشاكل بينها، وبين ممثلي أنديتها الرسميين.

وفي هذه الأثناء اعتاد المصريون على مشاهد اقتحامات الأندية، أو أماكن تدريب اللاعبين، من قبل الألتراس، بالإضافة إلى الإصرار على حضور المباريات، بالرغم من منع السلطات الأمنية حضور الجماهير للملاعب.

وكان لابد أن يحدث ماتم التنبؤ به، الصدام بين الطرفين في أكثر من مرة، ولأن ناديي الأهلي والزمالك هما الأكثر جماهيرية على الساحة الرياضية في مصر، كانت الأحداث الدائرة بين إدارة الفريقين، وبين رابطة كل فريق، هي الأبرز والأكثر سخونة بين الأحداث التي على شاكلتها.

ظهر هجوم عنيف على رابطة وايت نايتس من قبل المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، حتى وصل به الحد إلى منع الألتراس من دخول النادي وتوعدهم اذا انتهكوا القرارت باإبلاغ الشرطة والاعتقالات، بل وصل به الحد في إحدى المداخلات الهتفية مع الإعلامي خالد الغندورـ بتوجيه رسائل إلى عائلات أفراد الربطة، بأن لم يردعوا أبنائهم فلا يلومون إلى أنفسهم.

وكانت رابطة نادي الزمالك، قد اقتحمت النادي في أثر من مناسبة، مطالبة بحقها الطبيعي في متابعة فريقها، ودعمه ومساندته، إلا أن مجلس إدارة النادي، قرر منعهم من حضور المباريات، وتوجيه اتهامات الإرهاب وومارسة الشغب بحقهم، أينما ظهر.

الالتراس لم يسكت، حيث اعتدى أفراد منهم على رئيس الزمالك، أمام مقر النادى من ناحية وزارة الشباب والرياضة، حيث تم رشه بسائل قال إنه ماء نار، بينما أكد أعضاء الرابطة غير ذلك وتم رفع دعوى قضائية من جانب رئيس الزمالك بسبب هذه الواقعة، بحسب تقارير إعلامية.

في الجانب الآخر يمارس النادي الأهلي نوعًا من الليونة في التعامل مع رابطة مشجعي الأهلي، ولا ينتهج سياسة مرتضى الصدامية، في أداء يرى البعض أنه نزوع إلى سياسة الأهلي الدائمة مع جماهيره.

سياسة التصريحات الهادئة وعدم التصعيد هي الأبرز في التعامل مع الجماهير الحمراء، حيث ترى الإدارة أنها الأنسب، كون النادي لم يعهد الأداء الصدامي بين ممثليه الرسميين وبين مشجعيه.

فهل أثبتت الوقائع المتتابعة، أن سياسة الشدة التي انتهجها "منصور" جاءت بنتائج أفضل، من تلك التي تبناها "طاهر"، حيث لم تزل حوادث اقتحام الجماهير الحمراء للنادي الأهلي تتوالى، والتي كان آخرها بالأمس، أم أن للقصة بقية أخرى، ولا زالت الأيام تخفي الكثير؟.

لاشك أن طبيعة الأحداث هي من تفرض نفسها، وأن جماهير الزمالك لم تستكين بعد، أو تهدأ، وأن الجمهورين يفعلان مايراه البعض مغالاة أوتعصبًا من فرط حبهما لناديهما، وسعيهم الحثيث لدعمها والنهوض بهما على كافة المستويات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يوجه البنك المركزي والمنظومة المصرفية بتوفير المستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة