يحتفل أبناء الطرق الصوفية، خلال أيام بالمولد الرجبي، للسيد أحمد البدوي، في طنطا، ويقام المولد لمدة أسبوع، وللبدوي مولد آخر وهو يوافق ذكرى ميلاده ويحتفل به في أكتوبر.
الأقطاب الأربعة الكبار عند الصوفية هم: "أحمد الرفاعي، وعبدالقادر الجيلاني، وأحمد البدوي، وإبراهيم الدسوقي"، والقطب-حسب تعريف محي الدين بن عربي في "منزل القطب ومقامه"- هو "مركز الدائرة ومحيطها ومرآة الحق، عليه مدار العالم له رقائق ممتدة إلى جميع القلوب الخلائق بالخير والشر على حد واحد، لا يترجح واحد على صاحبه".
القطب في الفكر الصوفي يعتبر "الغوث" لالتجاء الملهوفين إليه، فهو الشخص الذي يعتبره الصوفية "موضوع نظر الله في كل زمان"، ولذلك أصبح لهؤلاء الأربعة مريدين، ثم انقسمت طرقهم إلى طرق عدة وصلت إلى حوالي 70 حاليًا، لكنها تسير على نهج أحدهم.
ورغم أن هؤلاء هم الأقطاب الأربعة عند كل الصوفيين في العالم، إلا أن بعض الصوفيين في مصر من أتباع الطريقة العزمية يعتبرون أن الشيخ ماض أبو العزائم أحد الأقطاب.
من جانبه أكد مصطفى زايد، منسق عام الطرق الصوفية، لـ"أهل مصر"، أن "الرفاعي، والبدوي، والجيلاني، والدسوقي"، هم أقطاب التصوف في كل بقاع الأرض لأنهم هم من أسسوا المنهج الصوفي الذي يتبعه الجميع فهم الأصول وكل من تبع فروع لمنهجهم.
وأوضح زايد، أن أبناء أبو العزائم يطلقون على شيخهم بالإمام من باب التفاخر فقط كما يفعله الكثير من أبناء الطرق، أما أبو العزائم هو فرع من الشاذلي من أصل سيدي إبراهيم الدسوقي.
أما في التراث فقد أوضح أن الأقطاب هم أربعة، يقول ابن عربي إن القطب "على قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحامل مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته، وحكم جبرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها"، فلذلك كان الأقطاب الأربعة مثل الأربعة ملائكة، على حد قوله.
قطب الأقطاب
"قطب الأقطاب" لقب يقال على وراث النبي في كل عصر، ويقول الصوفية إن مقامه "باطن نبوة محمد"، لاختصاص بدعوة الأقطاب الأربعة للحضرة الإلهية الكبرى، التي تحدث كل سنة بين الأقطاب الأربعة والله عز وجل! وفق اعتقادهم.
ويؤمن الصوفية أن الأقطاب لا يموتون بل ينتقلون إلى البرزخ (الآخرة)، ويتم استبدالهم في الحياة الدنيا بأقطاب ترقية كلا حسب مكانته، حيث يقسم لهم أرزاق الخلائق في الأقطاب للقبل الأربعة في الأرض، كلا حسب قطبيته المؤكل بها فهناك القطب للشمال المسؤول عن القبل الشمالية للكعبة المشرفة، والقطب الجنوبي المسؤول عن القبل الجنوبية للكعبة المشرفة. وهكذا.