تمثل عملية قياس حجم تداعيات الحرب الأهلية السورية تحديا كبيرا، فقد قتل مئات الآلاف من الأشخاص، ونزح عدة ملايين من مناطقهم وتم تدمير مرافق مهمة وحيوية، كما انهار القطاع الصحي في البلاد، وفيما يلي بعض الأرقام التي توضح آثار الصراع الذي دخل الآن عامه السابع.
السكان الأحياء:
كان عدد سكان سورية قبل بدء الصراع في مارس 2011 يبلغ 4ر22 مليون نسمة، وهو رقم يوازي تعداد تايوان أو سريلانكا.
وبلغت نسبة السكان الذين نزحوا داخل سورية أو هربوا عبر الحدود 50% من إجمالي عدد السكان، ما يجعل أزمة اللاجئين السورية الأكبر في العالم.
وبلغ عدد النازحين من مناطقهم داخل الحدود السورية 6ر6 ملايين شخص، فيما بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا ودول شمال أفريقيا خمسة ملايين شخص، وتأتي تركيا على رأس قائمة الدول المستضيفة للاجئين السوريين حيث تستضيف قرابة ثلاثة ملايين لاجئ، بينما تستضيف لبنان أكثر من مليون سوري، والأردن نحو 700 ألف لاجئ، وبالإضافة إلى هؤلاء الملايين الخمسة تقدم 972 ألف لاجئ آخرين بطلبات للحصول على حق اللجوء في دول أوربية.
وبلغ عدد السكان في سورية الذين يعتمدون على مساعدة إنسانية بسبب الحرب 5ر13 مليون شخص، من بينهم ستة ملايين طفل، ومن بينهم أيضا 47ر5 شخص يقيمون في مناطق يتعذر الوصول إليها.
القتلى:
بلغ إجمالي عدد القتلى في آخر إحصاء تم في أغسطس 2014 عندما توقف المحققون التابعون للأمم المتحدة عن إحصاء عدد الضحايا 191 ألف قتيل، وتم الحصول على بيانات الضحايا من عدة جمعيات سورية تعمل في أنشطة المجتمع المدني، وتم تدقيقها من جانب الأمم المتحدة وخبراء الإحصاء المقيمين داخل الولايات المتحدة لاستبعاد الازدواجية في حساب عدد الخسائر البشرية.
ومنذ ذلك الحين فقد مكتب الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان المساهمين السوريين في تقديم البيانات الميدانية بسبب الحرب، وأصبحت جميع التحديثات في البيانات التي تنشرها الأمم المتحدة في هذا الخصوص بعد ذلك مجرد تقديرات.
ووفقا لبيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ آخر إجمالي عدد القتلى في سورية 465 ألفا، ويوجد مقر المرصد في بريطانيا ويعتمد في بياناته على شبكة من النشطاء داخل سورية.
وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا في المعارك أكثر من 96 ألف شخص من بينهم 17 ألف طفل، وذلك وفقا لبيانات المرصد.
وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا خلال الغارات الجوية الروسية التي شنت دعما للحكومة السورية منذ 30 سبتمبر 2015 حتى 30 مارس 2017، وفقا للمرصد 5013 شخصا، من بينهم نحو 1201 طفل.
وأشارت تقديرات المرصد السوري إلى أن عدد المدنيين الذين قتلوا أثناء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ أن بدأت قوات التحالف مهام القصف الجوي في سورية في أيلول/سبتمبر 2014 بلغ 1100 قتيل.
المحاصرون:
ذكرت بيانات الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين حاصرتهم القوات الحكومية السورية ومقاتلو المعارضة وميلشيات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 643 ألف شخص يعيشون في 13 منطقة.
وبلغ عدد الأطفال الذين عجزوا عن الذهاب إلى المدارس في سورية 1ر2 مليون تلميذ.
وبلغت نسبة المستشفيات التي أغلقت أو التي تعمل بشكل جزئي في سورية كنتيجة للحرب 58%، وذكرت منظمات المعونة الطبية أن نحو ثلثي العاملين في مجال الرعاية الصحية هربوا.
العالم:
والدول الأجنبية المشاركة في الضربات الجوية في سورية هي الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وكندا والأردن والسعودية وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وبلغ حجم المواد الغذائية التي قدمتها الأمم المتحدة ووكالات المعونة لأشخاص داخل سورية خلال الأعوام الست الماضية أكثر من 2 مليون طن.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن هناك حاجة لتوفير ثمانية مليار دولار كتمويل للمعونات الإنسانية لتقديمها لأغراض الإغاثة في سورية والدول المستضيفة للاجئين السوريين.