قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، إن حساسية الطعام لم تعد مشكلة منفصلة عن مرض التوحد، حيث زادت معدلات الإصابة بحساسية الطعام والتوحد في العقدين السابقين وكأنهما وباءان، نافيًا علاقته بتطعيم الطفل.
وقال بدران - في تصريحات صحفية بمناسبة احتفال العالم غدًا الأحد باليوم العالمي للتوحد - إنه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية واحد من بين كل 13 طفلا بما يعادل 8% من الأطفال لديهم حساسية الطعام، وواحد من كل 40 طفلا (أي 5ر2 % - حوالي 8ر1 مليون ) تتهدد حياتهم بسبب حساسية الطعام، وزادت معدلات الاحتجاز في المستشفيات من حساسية الطعام هناك بنسبة 265%، وفي ذات التوقيت زادت معدلات الإصابة بمرض التوحد بنسبة 1500%.
وأضاف أن الدراسات الوبائية أظهرت أن نسبة التوحد ترتفع بين الأطفال في حالة إصابة الأمهات بالربو والحساسية أثناء الحمل، وتعرضهن لمسببات الحساسية، ما يزيد من فرص حدوث نقص الانتباه وفرط النشاط والتوحد لدى الأطفال.
وتابع أن مرض التوحد بات وباء عالميا أخذا في الانتشار، حيث يصيب من 1 إلى 2 في المائة من الأطفال في العالم، ويصيب الأطفال الذكور بمعدل 4 مرات ونصف أضعاف الإناث، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية الأولى في العالم من حيث عدد المصابين بهذا المرض.