الإسرائيلي.. "غبي وبخيل" في عيون المصريين.. ومخرجون: تناول سطحي جدًا

في دراما 2017 تعود الدراما الجاسوسية مرة أخرى لتطل علي المشاهدين من خلال مسلسل" الزيبق" للفنان كريم عبد العزيز، الذي يروي من خلالها إحدى عمليات المخابرات المصرية الناجحة.

كما تعود دراما الجاسوسية أيضًا في مسلسل" الضاهر" للمطرب محمد فؤاد الذي يجسد ضابط في الجيش في فترة الخمسينيات ويقع في غرام جاسوسة يهودية، وتتميز دراما الجاسوسية بأنها من أكثر المسلسلات مشاهدة نظرًا لشدة الإثارة التي تحتويها أحداث المسلسل، بالإضافة إلي تميزها بالتشويق والتركيز، كما أنها تجذب إليها عدد كبير من المشاهدين أيضًا نظرًا لأنها تبرز تفوق المخابرات العربية المتمثلة في المخابرات المصرية في تفوقها علي مخابرات العدو الصهيوني وهو مايدفع نوع من الحماس لدي المشاهدين وإبراز بطولات مواطنين مثلهم في خدمة وطنهم، والشخصية الأسرائيلية أحد أبطال مسلسلات الجاسوسية وهي من الشخصيات التي استخدمها كتاب السيناريو سواءً في السينما أو في التليفزيون بكثافة شديدة في بعض الفترات الزمنية، والأعمال الفنية التي تكلمت عن الشخصية الأسرائيلية لاقت جماهيرية كبيرة أمثال مسلسل رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة، الصفعة وفي السينما مثل الصعود الي الهاوية، وبئر الخيانة.

في البداية قال الدكتور نبيل فاروق، كاتب الجاسوسية الشهير إن الشخصية الإسرائيلية شخصية عادية جدا؛ وبهم بعض الفئات المتزمتة، والتناول الفئوي في الأعمال الفنية خطأ كبير جدًا، فشعب إسرائيل شعب مختلط أتي من كل دول العالم، حضر إلي فلسطين مدفوعا بفكرة الدولة القومية، وللأسف الشديد أستطيع أن اقول أن كل الاعمال التي تم كتابها عن الشخصية الأسرائيلية أعمال سطحية جدًا وساذجة.

الشخصية الأسرائيلية في الفن المصري يرآها الناقد نادر عدلي، برؤية مختلفة تمامًا عن رؤية الدكتور نبيل فاروق فأكد أن جميع الأعمال الفنية التي تحدثت عن الإسرائيليين كان معظمها يتحدث عنها بشكل عاطفي أكثر منه منطقي وعقلي، فالأعمال السينمائية أو الدرامية التي نري فيها الشخصية الإسرائيلية محدودة جدًا لاتكاد تزيد عن عدد اليدين، ونصف هذه الأعمال كان يدورفي إطار الجاسوسية تم كتابتها لتثبت تفوق العرب علي الإسرئيليين، أما العمل الوحيد الذي أرآه تعامل مع الشخصية الأسرائيلية بطريقة مباشرة من جميع النواحي فهو فيلم أولاد العم لكريم عبد العزيز، والفيلم حاول أن يتعامل مع الإسرائيليين علي أنهم أشخاص يفكرون وأذكياء.

وأوضح الناقد نادر عدلي، أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع غريب جدًا فيتحكم فيه متطرفين أكثر منه علمانيين بالرغم من أن دولة إسرائيل دولة علمانية، والمجتمع الأسرائيلي يحاول أن يكون له جذور تاريخية وثقافية.

أما المخرج نادر عدلي قيرى أن الإسرائيليين أنفسهم لم يقوموا بقراءة مجتمعهم، كما لم نقرأ نحن من جانبنا قراءة جيدة للمجتمع وللشخصية الإسرائيلية.

أما المخرج أحمد النحاس، الذي عمل كمساعد مخرج للمخرج الكبير كمال الشيخ في فيلم "الصعود إلي الهاوية" الذي يعد من أشهر الأعمال السينمائية التي تكلمت عن الشخصية الإسرائيلية؛ فقال: "في بداية حياتي الفنية عملت كمساعد مخرج للمخرج الكبير كمال الشيخ في فيلم "الصعود إلي الهاوية" الذي قامت ببطولته مديحة كامل، والفيلم يروي كيفية تجنيد إسرائيل للجواسيس فالشخصية الإسرئيلية شخصية قاتلة وعنيفة ودموية أيضًا، فالتاريخ يروي لنا كيف قتل الموساد العالم المصري عزت المشد، وعملية اغتيال المبحوح التي حدثت في دبي، فهم دائمًا يستخدمون النساء والمال لتنفيذ مخططاتهم.

وأضاف النحاس، أن الأعمال القوية التي تعاملت مع الشخصية الإسرائيلية مسلسل "رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة، وفيلم الصعود الي الهاوية" مؤكدًا أن المجتمع الإسرئيلي مجتمع ذكي جدًا، لأنهم من جنسيات مختلفة أمريكان،هولنديين، علي جنسيات مختلفة ونتج عن هذا الاختلاف ذكاء شديد، وهم يتميزون بأنهم اقتصاديون من الدرجة الأولي وهم بالفعل بخلاء، لكني أستطيع أن أقول في النهاية أن الأعمال الفنية المصرية لم تستطع حتي الآن رسم صورة حقيقية للشخصية الإسرائيلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً