"أهل مصر" يعرض رؤى أزياء الشيطان بالجامعات

صورة تعبيرية
كتب : منى محمد

رؤساء جامعات: حرية شخصية.. وعندنا أكبر ولاد ناس في مصر لو منعت حد جامعتي تقفل الصبح

الطالبات: اللبس حرية شخصية ولن يتم المساس بها

جامعات الأقاليم: ما عندناش بناطيل مقطعة.. ونصير: لن أترك معركتي مع البناطيل المقطعة

أزياء الشيطان تبدو كلمة قاسية للغاية في مضمونها، ولكن من نظر بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يجدن أنها كلمة طبيعية جدا في ظل كم الانحلال الموجود بالحرم الجامعي خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بعد ظهور " البنطلونات المقطعة".

أثارت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، المجتمع الجامعي بعد تصريحاتها عن رفضها دخول الطالبات إلى الحرم الجامعي ببنطلونات مقطعه، وطالبت رؤساء الجامعات في مقدمتهم الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بضرورة تطبيق هذا القرار كما فعل مع النقاب، والذي رفضة نصار تماما، مؤكدا أنه لم يمنع لبس النقاب، إلا أثناء التعامل مع الطلاب في المدرجات، وبعد ذلك فتلك حرية شخصية.

من جانبها.. فتحت بوابة "أهل مصر" ملف أزياء الشيطان بالجامعات للتعرف هل أزياء الشيطان بالنسبة لفئة معينة يعتبر لبس طبيعي جدا، وليس فيه أي مخالفة للقواعد والتقاليد الجامعية، بينما يرى البعض أن الحرم الجامعي هو منبع انتشار الالتزام خارج الحرم.

جامعات الأقاليم

أكد الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية، أنه في حاله وجود تشريع لتجريم البنطلونات، ستكون الجامعة في مقدمة للجامعات التي تطبق هذا التشريع، موضحا أن الجامعة في مجتمع ريفي ولا يوجد بها مثل ذلك.

وأشار إلى أن كلمة لبس غير لائق تحمل معنى مطاط، غير محدد الملامح، وأغلب طلبة الجامعة لدينا ملتزمون بالزي الأخلاقي.

فيما أكد الدكتور خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، أن جامعات الأقاليم ليس بها هذا النوع من اللبس، لافتًا أن البنطلونات المقطعة زي موجود بالفعل في مصر ولا نستطيع أن ننكر وجوده ولكن ارتداء الملابس يعتبر مستويات.

وأوضح أن البنطلونات المقطعة أصبحت موجودة وبشكل فج ولكن هناك بنطلونات مقطعة بها باطنة وليس في هذا النوع من اللبس أي عيوب، ونريد جميعا رؤساء جامعات أو أعضاء هيئة تدريس الاعتدال في ارتداء الملابس حيث أن هناك أنواع من الملابس تعتبر غير لائقة أو محترمة بمعنى الكلمة ولا يجب أن تكون موجودة داخل الحرم الجامعي.

الإسكندرية

وأكد الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية أنه لابد من أتباع سياسة الإقناع وليس المنع والتحريم، حيث لابد أن يتم مناقشة الطلاب في هذا الشأن للتعرف علي آرائهم في الموضة.

رئيس جامعة الإسكندرية أضاف أن الملابس الغير لائقة تطبق على الطلاب والطالبات وليس فصيل محدد، مؤكدا أن الموضة تتغير على مدى الأجيال ولابد من دراسة مواقف الطلبة وليس الحجر عليها.

فيما أكد الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل الخاصة أنه يوافق على رؤية الدكتورة آمنة نصير، حيث أنه لابد أن يكون هناك حرمة استحياء من حرم العلم، موضحا أنه منع دخول الطالبات إلى الحرم بالكت والمكرو جيب، كما منعت دخول الطلاب بالشبشب أو البتكور والشورت داخل الحرم.

وأضاف: لابد من الحفاظ علي الآداب العامة وأن لم يتم ذلك بالحرم الجامعي فلن يطبق في مكان آخر، مشيرا الى انه في حالة وجود دكتور بعيادة الأسنان بدون بالطو أقوم فورا بتحويله للتحقيق،فما بالنا بالطالبات اللاتي هن عصب وأمل المستقبل.

ورفض ما يتردد أن أغلب أزياء طلبة الجامعات الخاصة غير لائقة نهائيا وأنها بمثابة ملابس سهرات، مشيرا إلى أن هناك جامعات خاصة تطبق الأعراف أكثر من جامعات حكومية.

فيما أكد أحد رؤساء الجامعات الخاصة رفض ذكر اسمه أنه لا يستطيع منع دخول الطالبات إلى الحرم الجامعي في حالة ارتداء بنطلونات مقطعة، وأوضح أن أغلب الطلبة بجامعته أبناء فئة معينة في مصر، وهذا مستواهم المادي وليس هناك أي عيب في نظرهم بأن تلك الملابس منافية للآداب العامة من وجه نظر الطبقة المنتمين إليها.

وأشار إلى أن هناك أولياء أمور تستطيع غلق الجامعة" تاني يوم" ومن هنا لابد أن نترك البلس بعيدا عن المناقشات داخل أروقة مجلس النواب فهناك أمور أكثر أهمية لابد أن ينظر إليها المجلس أكثر من لبس الطالبات بالجامعات.

نصير

وقالت آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إنه لا يمكن أن نتقبل ارتداء طالبات بناطيل ممزقة داخل أروقة الجامعة، لاسيما أننا نتحدث عن مكان له قدسيته، ولا يصح أن تذهب الطالبات بمثل هذه الملابس إلى الجامعات.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هذه الممارسات يجب أن تتوقف لأنها لا تتفق مع الموروث أو الثقافة المصرية، مشيرة إلى أنها ستنقل وجهة نظرها كاملة في وسيلة موجهة لشريحة النساء.

وتابعت: لا أقبل أن أشاهد الفتيات يرتدون ملابس غير محتشمة ويذهبن بها إلى أماكن الدراسة، فهذا لا يمثل أدب أو جمال منظر.

وأشارت إلى أن أوروبا عندما كانت في أسوء فتراتها بعدما تركتها الإمبراطورية الرومانية للجهل والاقتتال والقبح لم يغيروا ملابسهم، وعرفوا الطهارة وارتداء الملابس من الأندلس (العرب والمسلمين).

واستطردت أن هذه الملابس من الأمور التي تهين جسد المرأة ولابد من منعها داخل الجامعات، وأنها لن تترك تلك المعركة قبل وقفها في الجامعات.

آراء صادمة

قالت أمينة مصطفى، الطالبة بالجامعة الألمانية ان اللبس حرية شخصية ولا يجب المساس بها، حيث أن أولياء الأمور يشاهدن بناتهم أثناء ذهابهم للجامعات، وأن كانوا يجدون ان تلك الملابس منافية للآداب العامة، وغير ملائمة لمستواهم، والمستوى الديني كانوا هيمنعوهم اكيد.

وأكدت مي إبراهيم بجامعة القاهرة، أن الحرم يعتبر أكبر صاله عرض ازياء في مصر بالكامل حيث يتفنن الطالبات في لبس الغريب، وخاصة طالبات الأرياف والأقاليم حيث يجدن فرصة أنهم بعيدا عن أعين أهليهم.

مي أضافت ان تلك الأزمة لن تحل بسن قانون يمنع دخول الطالبات إلى الحرم الجامعي، ولكن الحل الوحيد هو أن نربي أبنائنا قبل خروجهم إلى عالم يجدن فيه كل شئ مباح، مؤكدة أن الجامعة تحوي العديد من الفئات والمستويات، وأغلب الطالبات يردن ان يكن مختلفات، ولذلك تجد أنواع مختلفة وغريبة أكثر من البناطيل المقطعة، حيث نجد طالبات يرتدين الفيزون والذي انتشر منذ عامان ويعتبر أكثر بشاعة وقزازة من البنطلونات المقطعة، فالأزمة ليست البنطلونات فقط وإنما موجة ملابس لا تسمن ولا تغني من جوع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً