كشفت صحيفة الجاديان عن مجتمع قبلي قديم من بوذيي التبت في قبيلة موسو في أقصى تلال الهيمالايا، حيث تعيش النساء بمساواة الرجال، وتربي الأطفال وتعتني بالعجائز.
تقول الصحيفة: يولد الأطفال خارج إطار الزواج، وهو أمر لا يزال محل خطأ في الصين، ولكن الموسو لا تنظر له كذلك، فبالنسبة للقبيلة يعد مفهوم الزواج، والطفل يولد "بلا أب" ببساطة لأن المجتمع لا يولي أهمية إلى الأبوة.
وهناك يمارس الرجال والنساء ما يعرف بـ"الزواج المسيار"، وبموجب هذا الزواج يعلق الرجل قبعته على مقبض باب امرأة، فإن هذه علامة للرجال الآخرين ألا يدخلوا عليها.
وتتراوح العلاقات من هذا النوع بين العلاقات التي تدوم ليلة واحدة إلى اللقاءات المستمرة التي تتعمق لتصل إلى شراكة حصرية تدوم طوال العمر، ويمكن أن تنتهي بالحمل أو لا، ولكن الزوجان لا يعيشان معًا أبدًا.
ولكن ماذا يحدث إذا كانت المرأة لا ترغب في وجود أطفال؟ تضيف الصحيفة: "هذا ليس خيارًا مطروحًا بالنسبة لهن، فمجرد طرح هذا السؤال يعني أنك تنظر إلى الموسو بطريقة ليست جيدة السؤال نفسه غير ملائم".
إذًا فهو مجتمعٌ يشهد تحولًا، في مدينة تتغير بسرعة، ويتصاعد فيها النشاط النسوي، ليناهض التمييز المستمر، فلا تزال الصين تصف النساء اللائي تخطين السابعة والعشرين دون زواج بأنهن "عوانس".
ويقول زهاكسي إن ثقافة الموسو ستختفي بعد 30 عامًا، ولكن تري الصحيفة أن الهيكل الأسري التقليدي لديهم ربما يصبح الملاذ الآمن لهم ما إن يخبروا بديله، فلقد كانوا أول من أرسى هذا التوجه قبل 2000 عام؛ ولا يدركون قيمته".