قالت وكالة الأسوشيتدبرس، الأمريكية، إن من بين القضايا التى من المتوقع أن تكون حاضرة خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، فى البيت الأبيض، غدا الاثنين، قضية السلام مع إسرائيل.
وأشارت الوكالة، فى تقرير، الأحد، إلى أن السيسى، فى وضع يسمح له بمساعدة ترامب لدفع هذه العملية وكسب نقاط داخل واشنطن، وإن كان هناك إحتمال للخلاف حول بعض الأمور.
وأضافت أنه من المسلم به أن الزعيم المصرى لديه ما يدعو للتفاؤل بشأن علاقته مع ترامب، بعد سنوات من التوتر بين القاهرة وواشنطن فى ظل حكم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما. وأشارت إلى حديث الرئيس ترامب عن وجود "كيمياء جيدة" تجمعه بالسيسى عقب لقائهما فى سبتمبر الماضى فى نيويورك، عندما كان ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة.
ونقلت الأسوشيتدبرس تصريحات مسئول رفيع فى البيت الأبيض لصحفيين، متحدثا عن رغبة واشنطن فى الحفاظ على علاقة مساعدة أمنية قوية مع مصر. وأضاف المسئول الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن تريد إستغلال زيارة السيسى فى إعادة العلاقات الثنائية والبناء على أساس العلاقة القوية بين الزعيمين منذ لقاءهما فى نيويورك.
وقال مايكل حنا، الباحث لدى مؤسسة القرن الأمريكية، إن الرئيس السيسى يكتسب إحترام دولى مستمر، ويعود جزء كبير منه إلى تحول غربى رئيسى فى التصورات عن مصر والشرق الأوسط، والتى تتعلق بالحاجة إلى تحقيق الإستقرار قبل حقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطى.
وأشار تقرير الأسوشيتدبرس إلى أن الرئيس السيسى حظى مؤخرا بالكثير من الإشادة لقيامه بتنفيذ إصلاحات إقتصادية صعبة.
ويقول هشام هيلر، الزميل الرفيع لدى المجلس الأطلنطى، إن هناك تقارب فى المصالح بين ترامب والسيسى، فضلا عن غياب التوتر الذى كان قائما مع إدارة أوباما". ومع ذلك فإن الرئيس السيسى قد يجد نفسه يعمل ضد بعض السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط، مثل تشكيل تحالف عسكرى من الحلفاء العرب لواشنطن، ضد التهديد الإيرانى المتصور.
وأضاف أن هناك حديث أيضا عن مشاركة الولايات المتحدة بشكل أعمق فى حرب التحالف بقيادة السعودية ضد المتمرين الشيعة فى اليمن، وربما يتم حث مصر على المساهمة بقوات. ولم تشارك مصر أبدا وجهة النظر السعودية بشأن إعتبار إيران تهديدا ملحا، كما قاومت ضغوط الرياض بشأن مساهمتها بقوات فى اليمن.