إنه اليوم المشهود الذي يتوق إليه كل قلبين جمع الحب بينهما، وهو يوم الخطبة، وتأتي عقبة ذلك اليوم في "الشبكة" التي أصبحت من العوائق التى باتت تقف حائلا لتحقيق هذا الحلم، وخاصة مع تدهور الحالة الاقتصادية للمجتمع كافة والشباب خاصة.
وعلى الرغم من أن "الشبكة" هدية ورمزا وليست قيمة، إلا أننا قلبنا "الآية، وأصبح أهل العروس يغالون فى قيمة "الشبكة"، حتى "يتفشخروا" بها أمام الناس، ولحل عقدة "شراء الشبكة" وخاصة فى الأقاليم والمناطق الريفية، والتى مع ارتفاع أسعار الذهب بلغت أرقاما فلكية لا تقوى عليها إمكانيات الشباب، فأقل شبكة يمكن تقديمها تبدأ من 25 ألف جنيه "وانت طالع".
اتجه البعض إلى موضوع "تأجير الشبكة"، والذى بث الأمل فى نفوس الشباب "وساعتين ويعدوا والشو يخلص"، وكذلك وجد فيه أصحاب محلات الذهب حالة من استثمار بضاعتهم الرائجة بحيلة رائعة، يكسبون منها ما يمكنهم من الإبقاء على "أبواب الرزق مفتوحة".
حيث يتم وضع بعض الشروط من قبل محلات الذهب، لتتم عملية الاستئجار من خلال عقد وضامنٍ للشاب وصورة بطاقته الشخصية وإقرار باستلام كمية الذهب التي يرغب في استئجارها ووصل أمانة على بياض، ويتضمن أيضا غرامة على التأخير وتحمّل الزبون لأي تلف تتعرض إليه المشغولات الذهبية.
ويبرر أصحاب محلات الذهب لتأجير الأطقم الذهبية، بسبب أن "السوق نايم، والشباب أحوالهم المالية صعبة"، فلم يعد فى إمكان العريس أن يشتري "شبكة محترمة"، كما كان فى السابق فـ 8 ألاف جنيه وحتى 12 ألف، "كان ممكن تجيب أجدع شبكة".
وانطلقت المبادرة أيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، ونشر الفكرة من خلال الصفحات الخاصة، التى تدعو الشباب وكذلك من صفحات أصحاب المحلات، وتقول منى " أنا شخصيا معنديش مانع والشقة والعفش والأجهزة أولى، محنا بنأجر البدلة وفستان الفرح وعربية الزفة إيه المشكلة لما نأجر الشبكة؟.