%100 ارتفاعا في أسعار الخشب.. و"صناعة الأثاث" تلجأ للجابون للتغلب على أزماتها

صورة تعبيرية

بالرغم من إنشاء أول مدينة لصناعة الأثاث في دمياط، إلا أن القطاع ما زال يعاني من الارتفاع الحاد في أسعار المواد الخام الذي يتم استيرادها من أوروبا، الأمر الذي يري كثيرون من الممكن تغيره خاصة بعد الاتجاه نحو الجابون للاستيراد منها في ظل ارتفاع الأسعار التي نتجت عن ارتفاع سعر الدولار.

عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث، أحمد حسين بدر، أرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع جميع أنواع الخشب، وخاصة الزان والخشب الأبيض والسويد، حيث ارتفعت أسعارها بنسبة 100% خلال الستة أشهر الماضية وكذلك الخشب "الأبلكاش" زاد سعره بنفس قدر زيادة الزان، وهى الأنواع الرئيسية المستخدمة فى تصنيع الأثاث، لذلك كان لزامًا على المصنعين البحث عن أنواع جديدة من الأخشاب بأسعار متوسطة.

وتابع عضو مجلس إدارة الغرف، أن السفير الجابونى فى مصر سلمنا عينات من الخشب وعرض 15 نوعا من أصل 150 نوعا مزمع أن نضطلع عليها خلال زيارة وفد من المصنعين المصريين للجابون يوم 5 مايو المقبل، وسنزور وسط وغرب أفريقيا للوقوف على الأنواع الجديدة، مشيرا إلى أن جودة الأخشاب التى عرضها السفير عالية وألوانها جيدة تتناسب مع ما نقوم بتصنيعه فى دمياط.

وأوضح حسين، أن الأخشاب التى عرضها من الجانب الجابوني جيدة جدا ودرجة رطوبتها صفر والخشب يصل مصر مجففا بدون أى رطوبة، وهو ما قد يكون بابا لإحداث طفرة فى صناعة الأثاث المكتبى والمنزلى خلال المرحلة القادمة، وخلال الرحلة للجابون المقررة فى أبريل سنقف على وضع الأخشاب على الطبيعة وفى أماكن زراعتها.

ولفت حسين، إلى أن نجاح استيراد الأخشاب من الجابون سيوفر ملايين الدولارات للدولة، وكذلك سيدعم السوق المحلى بكميات كبيرة من "الموبيليا"، وسيساهم فى خفض الأسعار بصورة واضحة جدا، وكل هذا يتوقف على سهولة الاستيراد من الجابون والتوافق حول أسعار الأنواع الجديدة للخشب.

وعلى صعيد متصل، قال أشرف حلمي رئيس شعبة صناعة الأثاث، إن ارتفاع الأسعار السلع والمنتجات، الذي أصاب السوق خلال الأيام الماضية، يهدد صناع الأثاث في مصر، والتي تضم عشرات الآلاف من العمالة المصرية، مشيرًا إلى أن اتفاع الأسعار أثر بالسلب على حركة البيع وأحدث حالة من الركود.

وارتفعت أسعار جميع أنواع الأخشاب بزيادة تتراوح بين 50% لأقل الأنواع من حيث الجودة لتصل إلى 200 % لبعض أنواع الأخشاب، لافتا إلى أن أنواع الخشب الارو الأمريكى كان سعر المتر 12 ألف جنيه، ارتفع ليصل إلى 28 ألفا بزيادة 150%، والخشب الماهوجنى وهو مستورد من المكسيك وأمريكا الجنوبية كان سعره 9 آلاف ووصل إلى 21 ألف جنيه، والخشب نوع جوز ترك ارتفع بنسبة تخطت 150%، والبلوط سعره كان يتراوح بين 9500 و10 آلاف جنيه وحاليا وصل إلى 25 ألف جنيه، بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار الجمركى.

وأضاف حلمي أن سعر متر خشب التيك كان 12 ألف جنيه، وصل حاليًا إلى 23 ألف جنيه، والخشب المسكى كان سعره 2500 أصبح 5800 جنيها، مشيرا إلى أن لوح الخشب "M.D.F" وهو خشب إسبانى كان سعره 140 جنيها وصل حاليا إلى 340 جنيها، فيما ارتفع سعر لوح الكونتر ويصنع من الخشب الموسكى والأبلكاش إلى 600 جنيه بدلا من 280 جنيها.

وتابع " الخشب العزيزى كان سعر المتر يصل إلى 4500 جنيه، وصل إلى 12 ألف جنيه، وخشب البليسندر وهو من أغلى أنواع الأخشاب سعره ارتفع 200 %، وكذلك أخشاب "الابانوب والوردى" شهدت زيادات كبيرة، لافتا إلى أن جميع احتياجات المصنعين من الخشب مستوردة، من الخارج لأن المناخ فى مصر لا يسمح بزراعة أشجار الأخشاب، موضحا أن أى أنواع جديدة للأخشاب بسعر أقل من الحالى سيساهم فى خفض الأسعار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً