تحديات كبيرة تعيشها الصحف الورقية الآن خاصة بعد التراجع الملحوظ في معدلات الشراء والاقبال عليها، وقد تسبب ذلك فى قيام بعض المؤسسات الصحفية بالاستغناء عن طباعة الاصدار الورقي نهائيًا والاعتماد على الوسائل التكنولوجيه الحديثة.
عوامل عدة كانت المسبب الرئيسى لما آلت إليه الصحافة الورقية فالأوضاع الاقتصادية الصعبة، وارتفاع تكاليف الطباعة وزيادة سعر الصحف مؤخرًا كلها من المؤثرات السلبية على حجم موزعات الصحف.
ــ السؤال هنا هل ستنتهي الصحافة الورقية؟
ظنى لا، فمن الصعب إختفاء الصحف الورقية بالرغم لكل ما تتعرض له من سقوط وانخفاض بمؤشرات البيع فلا تزال الصحيفة الورقية محل إهتمام لدى قطاع كبير من القراء، فالحالة السلوكية والمزاجية لبعض الأشخاص ممن يجدون غايتهم في متابعة الأحداث عن طريق الاصدار الورقي "هم الرهان الرابح على بقاءها".
ــ مستقبل الصحافة الورقية في ظل نظيرتها الالكترونية
فى ظل التطور الهائل الذى يشهده العالم فى مجالات التكنولوجيا والانترنت "أصبحت الصحافة الالكترونية" محل اهتمام للجميع لمعرفة ما يدور من أحداث، ولمتابعة أي جديد طارئ، وهي بلا شك أثرت سلبًا على الصحافة المطبوعة نظرًا لما تتميز به من سهولة في التعامل وسرعة الحصول على المعلومة بشكل أسرع، كما أنها تعد وسيلة هامة للتفاعل مع الآخرين والقدرة في المشاركة والتعليق، وهذه ميزات يفتقدها الاصدار الورقى.
ــ ورغم ما ذكرنا لا تزال المؤسسات الصحفية الكبرى تعتمد على الصحافة المطبوعة بجانب الالكترونية، وترى أنه من الصعب الاعتماد على واحدة دون الأخرى، لذلك لابد من إيجاد حلول جدية وسريعة لحماية الاصدار الورقي من شبح الاختفاء.