الإخوان بين السيسي وترامب.. الرئيس الأمريكي يرجئ تصنيفها إرهابية.. وخبراء: "الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها أولًا"

الاخوان والسيسي وترامب
كتب : أحمد سعد

في مفاجئة كانت أثارتها صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، وأشارت إليها "أهل مصر" في تحقيقها المنشور منذ أيام، حول قرار الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بإرجاء تنفيذ قرار تصنيف جماعة الإخوان المسلمين، جماعة إرهابية، وذلك كان قبل أيام من زيارة الرئيس السيسي لأمريكا، موضحة، أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية بعد مذكرة قدمتها وزارة الخارجية، تؤكد فيها أن القرار سيكون له نتائج سلبية على علاقة واشنطن بالشرق الأوسط.

الصحيفة أكدت أن المذكرة التي تقدمت بها وزارة الخارجية الأمريكية، أشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا يجوز اعتبارها جماعة الإرهابية، لأنه في الوقت الذي تجمعها علاقة متينة مع حركة حماس الفلسطينية علاقة، إلا أنها لها أنشطة سياسية مشروعة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي منذ توليه الحكم، يمضي نحو تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، إلا أن بعض المسؤولين داخل البيت الأبيض، يرفضون القرار.

الرئيس السيسي قام بزيارة رسمية، مساء السبت الماضي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، غد الإثنين الموافق الثالث من أبريل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، كما ناقش الطرفان سبل مجابهة الجماعات الإرهابية.

وأكدت عدة تقارير صحفية، أن الرئيس السيسي سيبحث خلال زيارته للولايات المتحدة، العمل على تصنيف جماعة الإخوان كتنظم إرهابي، في ظل تطور الأوضاع التي تشهدها المنطقة في الفترة الماضية، إلى جانب إعلان الرئيس الأمريكي في وقت سابق، عن انتواءه إدراج جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية، إلا أن إرجاء ترامب قرار التنصيف، أثار تساؤلات عدة وعلامات استفهام حول التغير الملحوظ في المشهد، والأسباب التي تكمن وراء قراره المفاجئ، إلى جانب إمكانية تأثير مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي على القرار المذكور سلفا.

وردا على تساؤلات "أهل مصر"، يقول الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكي، عندما سأل عن قرار إدراج جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية، قال إن القرار يتم مناقشته في الغرف المغلقة، رافضًا تفسير القرار أو الإفصاح عن الإجراءات المقبلة، مشيرًا إلى أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإرجاء تصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، ينم عن أهداف أمريكا في جعل الأمر معلق داخل الدول التي تتخللها جامعة الإخوان، وعدم خسارة الجانب الإسلامي أو التابعين للتيار الإسلامي في حربه ضد إيران، مؤكدًا أن الأمر لن يحسم في الفترة المقبلة.

وتابع اللاوندي، أن الولايات المتحدة لاتتحرك إلا من منطلق مصالحها، وبالتأكيد فالمباحثات المشتركة مع الرئيس السيسي، وإعلان الولايات المتحدة كونها شريك قوي لمصر في ملف الإرهاب والقضايا الأخري، سيأتي بالنفع على الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اللقاء تم بشكل جيد، ودل على وجود تناغم وتفاهم بين الطرفين.

ومن جانبه يقول الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية والسياسية، إن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة تعد خطوة جديدة وهامة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن من بين القضايا التي كانت على قائمة المباحثات هو إدراج جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، إلا أن قرار ترامب بإرجاء القرار، في وقت سابق، نظرا لتباين وجهات النظر داخل المجتمع الأمريكي، كما أن الولايات المتحدة تخشى تصنيف جماعة الإخوان تنظميًا إرهابيًا لوجود أزرع لتلك الجماعة في دول أخرى مرحبة بالتنظيم، وداعمة له، ومنهم تركيا.

وتابع فهمي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تصنيف جامعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، قادم قادم لا محالة، خاصة مع زيادة وتصاعد العمليات الإرهابية في كافة دول العالم، مؤكدًا أن الأمور في مرحلة المناقشات المستمرة حاليًا داخل البيت الأبيض، وربما تؤثر زيارة الرئيس السيسي في قرار الرئيس الأمريكي، وربما تعجل من التصنيف.

يذكر أن صحيفة واشنطن تايمز، أوضحت أن المؤيدين لفكرة تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ترجع مبرراتهم إلى احتضان الأيديولوجيات الإرهابية، وشجعت على استخدام العنف،فضلا عن أن العديد من حلفاء أمريكا صنفوا الجماعة كتنظيم إرهابي، من بينهم مصر، والإمارات، والسعودية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حبس سوزي الأردنية سنتين وغرامة 300 ألف جنيه لسبها والدها على الهواء