اعلان

القصة الكاملة لـ"أستاذة الرقص والمايوه".. اتُهمت بالإلحاد وطالبت مبارك بالرحيل عشان "تستحمى"

أثارت الدكتورة منى البرنس، أستاذ اللغة والأدب الإنجليزي، بكلية الآداب جامعة السويس، جدلًا واسعًا، بعد نشرها، عبر حسابها بـ"فيسبوك"، فيديو لها وهي ترقص على أنغام "ليه بيداري كده"، لـ"روبي"، فوق سطح منزلها، معلّقةً: "برقص لحريتي المرتقبة في بيتي".

تصرف "البرنس"، أعقبه قررًا من مجلس الجامعة برئاسة الدكتور ماهر مصباح، بإحالتها للتحقيق، بسبب الفيديو، بالإضافة إلى نشرها صور شخصية لها بـ"المايوه".

ليس المرة الأولى

وفيديو الرقص لم يكن الواقعة الأولى التي تُثير الجدل حول أستاذ الأدب الإنجليزي، بجامعة السويس، فقد أُحيلت للتحقيق منذ ما يقرب من 3 أعوام بتهمة ازدراء الأديان، وفي عام 2013 خرجت تظاهرات بالجامعة تطالب بوقفها عن العمل، وهي صاحبة أشهر لافتة في ميدان التحرير خلال عام 2011، حيث حملت لافتة مثيرة للجدل مدون عليها: "ارحل عايزة استحمى".

ردها عبر فيسبوك

وفي منشور، عبر "فيسبوك"، قالت "منى"، تعقيبًا على الهجوم عليها: "نشرت فيديو الرقص على صفحتي الشخصية، وأنا مقتنعة به تمامًا لأنه أمر شخصى.. فى عام 1999 عٌينت مدرس مساعد فى كلية التربية بالسويس، كانت وقتها فرع لجامعة قناة السويس فى الإسماعيلية، ورئيس القسم وقتها كان عضوًا بجماعة الإخوان الإرهابية، كان بيحاول يهدينى للحجاب ويخلينى أصلى جماعة معاه وباقى المعيدين والمدرسين المساعدين، وكان معظمنا بنات ولم يكن يسلم بالأيد فى السويس، ولكن بيسلم وممكن يحضن عادى فى الجامعة الأمريكية".

قصتها مع رئيس قسمها

وأكملت: "وأن رفضت كان بخيلينا ندرس مواد اللغة ونضع الامتحانات ونصحح وهو يقبض، ومع الوقت رفضت اعمل كدة، وكنت بجيب تخفيض على الروايات اللى بدرسها للطلبة من مكتبة الأنجلو المصرية، ولما الكتب تيجى يبيعها بضعف الثمن للطلبة، اعترضت على ما يحدث وحاجات كتير، كانت النتيجة انى لما اخدت الدكتوراه عطل تعيينى فى درجة مدرس 6 أشهر واتلكك على حاجات واتحولت للتحقيق" وذلك وفقا لروايتها على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك.

وتابعت: "بعد الثورة فى أكتوبر 2011 عاد الأستاذ وتولى رئاسة القسم وبدأت كمية اشاعات تظهر منها إننى ملحدة وبهائية وبتكلم فى الجنس وبدرس روايات جنسية مصورة، وبعدين بقيت قوة ثورية هدامة، وطلب منى أقدم إجازة رعاية والدين، قدمتها ورٌفضت ووزعوا جدولى على أساتذة منتدبين، رجعت عشان أخد جدولى، رفض رئيس القسم، واعتبرت منقطعة عن العمل وظللت 6 أشهر بدون مرتب ورجعت بإنذار على يد محضر للجامعة".

قصتها مع عميدة الكلية

وأوضحت منى: "رئيس القسم اترقى وبقى وكيل كلية، وبعدين بقى عميد كلية ثروة سمكية، وفى 2013 العميدة الجديدة، بدأت تمارس نفس الاضطهاد على، ولما طٌلبت منها توفر لأعضاء التدريس ما يمكنهم من القيام بعملهم، مثل مياه فى دورات المياه، وكمبيوتر طابعة، إنترنت، أتوبيس جامعة، سكن ملائم، قالت لى: "قولى الكلام دا لرئيس الجامعة"، وقولتلها حضرتك مفروض ترفعى الكلام دا للعميد ومنه لرئيس الجامعة.

وأضافت: "كتبت ما حدث بينى وبينها على فيس بوك فتمت إحالتى للتحقيق بتهمة سب وقذف رئيسة القسم، مع صور من مقاطع من روايتى إنى أحدثك لترى إضافة للتهمة الرئيسية تهمة ازدراء الإسلام، لأنى فى واحدة من المحاضرات القائمة على الحوار طلبت من الطلبة نتناقش فى موضوع الفتنة الطائفية والتمييز العنصرى، ودا كان حديث الساعة، وفى النهاية بعض الطلبة اشتكوا بتحريض من بعض الأساتذة الزملاء الكرام، وأحيلت للتحقيق، وتم وقفى عن العمل، وخرجنى وكيل الكلية من محاضرتى قدام الطلبة، واتحولت لمجلس تأديب كانت نتيجته لوم فى الآخر وإنه ما يصحش اتكلم على الشيخ محمد حسان".

استكملت: "والآن قام البعض بنشر صورى بالمايوه، صور على مدار 10 سنين وفيديو رقص على سطح بيتى فى قرية فى الفيوم موجود على صفحتى الشخصية لأصبح متهمة على ما أقوم به فى حياتى الشخصية".

وتابعت البرنس: "ما لفت نظرى التعليقات الخاصة بتدريس الأدب الإنجليزى، فالبعض قال إنى أٌدرس قصصا تنافى قيمنا الشرقية، قائلة: "بعض الطلبة دخلوا كلية الآداب وقسم الإنجليزى غلط من الأساس ويعدلوا على الأساتذة".

حوارها مع الإبراشي

وقالت الدكتورة منى البرنس، إنها لا تخجل من جسدها ولذلك ترتدي مايوه، وتنشر فيديوهات وصور لها به عبر "فيسبوك"، موضحةً أن ذلك ليس فيه أي إهانة للجامعة التي تعمل فيها كعضو هيئة تدريس.

أضافت البرنس، خلال حوارها ببرنامج "العاشرة مساءً"، عبر فضائية "دريم" : "الأستاذة الجامعية بني آدمة ولها الحق أن تعيش حياتها بشكل طبيعي دون تدخل من أحد، أنا إنسانة عادية ومواطنة مصرية، وبعد ما أخرج من الجامعة محدش له عندي حاجة، وكل ما أُسأل عنه هو عملي داخل الجامعة".

وأشارت إلى أن "بعض الأساتذة الجامعيين بجامعة قناة السويس يتحرشون بالطلاب، ويعملون الآن على مهاجمتها بعد انتشار فيديو رقص وصور لها بالمايوه"، لافتة إلى أنها لم تتحرش بالطلبة مثلهم لكي يتم مهاجمتها إلى هذا الحد.

استطردت: “وقائع تحرش الأساتذة بالطالبات معروفة جدا ومش جايبة الكلام، ده من عندي ده كلام من الطالبات أنفسهن، ولكني لن أذكر أي أسماء".

تابعت أنها ليست دكتورة كئيبة، كغيرها من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات المصرية، مستكملةً: "أنا دكتورة وراقصة وفنانة ومترجمة، ومنتقدي ارتدائي مايوه على البحر، ورقصي، متأثرين بالفكر الوهابي السلفي، وأكيد أنا مش هنزل البحر بجلابية، وأحطها على صفحتي براحتي".

أكملت: "أنا لا أخجل من جسدي، ومن حقي أرقص وأنشر الفيديو على صفحتي، لكن مش من حد حد إنه ينقله وينشره ويشهر بيّا بدون إذني".

عميد الكلية ترد

ومن جانبها؛ هاجمت الدكتورة منى إدوارد، عميدة كلية الآداب بجامعة السويس، الدكتورة منى برنس قائلة: "الدكتورة غير ملتزمة بالحضور في الجامعة، ولا تحافظ على القيم والتقاليد التي تنص عليها قانون الجامعات".

وتابعت في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً»: "الدكتورة منى برنس، تتحدث في السياسة لإحداث البلبلة بين الطلبة، وأمور أخرى غير المحاضرات".

وأكدت إدوارد، أن الدكتورة منى، كانت مكلفة بتدريس مادة أدب إنجليزي بعد قدومها من السفر، ورفضت أن تقوم بتصحيح الأوراق وكانت النتائج 0%.

تابعت أن "منى البرنس حرة في حياتها الشخصية، لكنها ليست حرة في دراستها الأكاديمية"، موضحةً أنها لم تحاسب منى البرنس على صورها الخارجة أو فيديو الرقص المنتشر لها.

رئيس الجامعة يرد

وقال الدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، إن منى برنس، حصلت على دورة تدريبية في الرقص بأمريكا وإسبانيا على نفقة الدولة خلال إعارتها للخارج.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن “منى برنس تعمل في الجامعة منذ 12 عامًا لم تتقدم مرة واحدة للترقية المعمول بها في قانون الجامعات".

وأوضح أن "منى أخلّت بواجبات عضو هيئة التدريس والتي تعتبر ملكية عامة، وليس ملكية خاصة، طبقًا للقانون، وما قامت به يخالف القانون وهو الذي يحدد مخالفتها للتقاليد والأعراف الجامعية".

صاحب الفيديو

وقال هاني أبو زيد، ناشر فيديو وصور الدكتورة الجامعية منى برنس، وهى ترقص على أحد الشواطئ، إنه قام بأخذ الفيديو من على حساب "الفيسبوك" الخاص بالدكتورة، وهذا الفيديو موضوع للعام وأكد أنه لم يفعل جريمة.

وأضاف أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً": "أنا بالفعل قمت بنشر فيديو الأستاذة الجامعية وهناك بعض الصور خارج الجامعة منها صور وهى تتناول الخمور على البحر وغيرها".

وقالت البرنس، إنها ستتقدم ببلاغ للنيابة العامة ضد من قام بنشر تلك الفيديوهات بغرض التشهير، وأكدت أن هذه الصور منشورة منذ سنوات طويلة وهى حرية شخصية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً