كشفت بشاعة مجازر الأسد في سوريا.. صحيفة إسرائيلية تحرج العرب

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن استخدام النظام السوري غاز السارين أثناء الهجوم، وصدق على استخدامه بسبب الأمان المتزايد لدى النظام من حيث اسقراره،فقد استخدم غاز كان في مستودعات قديمة احتفظ بها نظام الأسد.

و تقول الصحيفة إن النظام السوري قد احتفظ أيضًا منذ اتفاق تفكيك مستودعات الأسلحة الكيميائية، منذ صيف 2013، بكمية ضئيلة من السلاح الكيميائي تتضمن غاز الأعصاب سارين، رغم تدمير غالبية البنى التحتية للسلاح الكيميائي في إطار الاتفاق، ولكن ما زال من المحتمل أن النظام السوري عمل على إعادة حيازة سلاح بيولوجي من نوع "سارس"، وكذلك على إنتاج سلاح كيميائي مجددًا.و قالت الباحثة أليزابيت تسوركوف، الخبيرة في شؤون سوريا أنه ليست هناك إمكانية لتحديد نوع الغاز الذي استخدم طالما، لا تؤخذ عينات من المصابين وتُفحص مخبريًا حيث يتطلب ذلك أسبوعين على الأقل. وأكدت أنه وفق الشهادات يبدو أن الغاز المستخدم هو غاز سارين أو غاز تابون، والغازان هما غازا أعصاب استخدمهما نظام الأسد سابقًا، ومن المؤكد أنه ليس غاز "الكلور"، أولًا لأنه لم تكن هناك رائحة الكلور وهي رائحة قوية ومعروفة، ثانيًا لأن حجم الوفاة أكبر بكثير من حجم الضرر الذي يحدثه عادة غاز الكلور، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين لم يكونوا في المنطقة أثناء شن الهجوم ووصلوا إليها لاحقًا لتقديم المساعدة أو التقاط الصور تضرروا عندما اقتربوا من المصابين.

وقالت الصحيفة، مازالت البلدة تتعرض إلى هجوم جوي مكثف وإلى إطلاق نيران "تقليدي" مكثف جدًا، أطلِقت النيران على بعض مراكز المساعدة، وعلى عيادة كبيرة عالجت الجرحى إثر الهجوم الكيميائي، وتضرر مركزان تابعان لمنظمة "الخوذ البيضاء". وأرجعت أليزابيت تسوركوف، أن الهجوم أضر بالأطفال أكثر من الآخرين من الهجوم الكيميائي لأن النظام يستخدم غازًا ثقيلًا يترسب، وعندها يستنشقونه بكمية أكبر حيث حدث ذلك خلال الهجوم الكيميائي السابق الذي شنه نظام الأسد في الضواحي الشرقية من دمشق بتاريخ 31.8.2013، الذي قُتِل فيه 1400 مواطن، فقد مات الكثير من الأطفال للسبب ذاته.وأشارت إلي أن بشار الأسد حاول نقل رسالة إلي العالم من هذا القصف ويمكن أن نفترض أن هذا مرتبط بتصريحات الإدارة الأمريكية، مثلا، وزير الخارجية وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم، اللذين قالا إن الولايات المتحدة لا تعتزم إسقاط الأسد. وهناك شعور عام أن الرئيس ترامب يقترب من بوتين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الأرصاد» عن طقس اليوم: شبورة مائية وأمطار ورياح على هذه المناطق