أكد الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن زيارة السيسى للولايات المتحدة الأمريكية هي زيارة جوهرية، ولدينا فرصة هامة لزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر وأيضا إمكانية دخول المنتجات الأمريكية المصنعة في مصر إلى أسواق أفريقيا وأيضا أسواق أوروبا نظرا لفشل أمريكا حتى الآن في عقد اتفاقية تجارة حرة مع أوروبا، لأن حجم الصادرات المصرية لأمريكا نحو1.5 مليار دولار في حين حجم الواردات انخفض لنحو 4.7 مليار دولار، في إطار ترشيد الاستهلاك والتقشف والحد من الصادرات غير الضرورية.
وأشار "عامر"، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة بلغ خلال الفترة من يناير- نوفمبر 2016 حوالي 4555 مليون دولار،مقابل 5701 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2015، وأن نسبة الانخفاض في الواردات المصرية من الخارج بلغت نحو 20%، وهو أمر إيجابي ، و حجم الاستثمار الأمريكي في مصر فيصل نحو 22 مليار دولار، أن مصر تعد أكبر شريك استثماري للولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية وثاني أكبر شريك في الشرق الأوسط بعد الإمارات العربية في عام 2015 حيث بلغت الاستثمارات الأمريكية المباشرة في مصر نحو 33% من إجمالي تلك الاستثمارات في إفريقيا.
وتوقع "عامر"، زيادة الاستثمارات بشكل كبير بعد زيارة الرئيس لان الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك التحديات التي تواجهها مصر فهي الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب بشكل كبير مما يستدعى دعمها اقتصاديا وفى مختلف المجالات، وهو ما سيساعد على تحويل فكرة العلاقات المشتركة بين مصر وأمريكا إلى استثمارات ومشروعات تجارية تخدم البلدين، أن مصر تأتي إلى أمريكا هذه المرة وهي تعرض مشروعاتها الطموحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين.
ولفت "عامر"، إلى أن السياحة الأمريكية الوافدة إلى مصر سجلت 184 ألف سائح خلال 2016 وكانت تحتل المركز السادس في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من أنحاء العالم بتراجع طفيف 2.3% مقارنة بعام 2015، وقضوا 1.3 مليون ليلة سياحية، مع أنه خلال الـ 22 عاما الماضية لم يتم أي إعلان في أمريكا يدعو لزيارة مصر ومعالمها السياحية والمعلومة الوحيدة التي كانت تصل إلى المواطن الأمريكي عن مصر هي من خلال تحذيرات السفر التي تضعها الحكومة هناك على مصر بشكل عام وأصبح الشعب الأمريكي لديه إحساس بعدم الأمان في مصر، وتخطئ إدارة ترامب إذا اختزلت علاقتها مع مصر في مكافحة الإرهاب فقط.