كالنار في الهشيم، انتشرت حالات التحرش، التي يتعرضن لها فتيات مصر، سواء في الشارع أو العمل أو الجامعة، ولكن في وسائل المواصلات حدث ولا حرج، بداية من "التوك توك" إلى التاكسي وأوبر وكريم.
وترصد "أهل مصر" حكايات الفتيات مع التحرش في المواصلات:
1- حكاية هند و"التوك توك":
"حكاية هند، تلك الفتاة في العقد الثالث من عمرها، فوجئت أثناء سيرها قرب مسكنها بمنطقة حلوان بجنوب القاهرة بـ"توك توك" يقترب منها ويمد سائق يده كاملة ويلامس مناطق العفة منها، الفتاة المحجبة المحتشمة حدث ذلك معها أمام أعين المارة وفى حي شعبي بمنطقة حلوان ووقف الرجال يشاهدون كل ذلك ولم تصدر منهم إلا كلمة ده قليل الأدب وانصرفوا إلى حال سبيلهم".
ولكن هذه الفتاة، التى أصبحت قصتها من أشهر القصص انتشارا، رفضت أن يستباح جسدها رغما عنها قررت أن تأخذ حقها وأن تفضح ذلك المتحرش المتستهر بأعراض الفتيات علنا وفى الشارع، وأمام مارة فقدوا نخوة الرجولة فى تحول مرعب للشخصية المصرية التى أصبحت تبرر عجزها وخوفها بإلقاء اللوم على الضحية واختلاق أى أعذار للجاني، وصممت أن تذهب ألى قسم الشرطة حيث انبهر ضباط القسم بشجاعتها، وقدرتها على خوض تلك المعركة في زمن عز فيه الرجال.
2- منى تتعرض للتحرش في الأتوبيس:
منى الفتاة الجميلة، التى تخرجت حديثا من الجامعة وحالفها الحظ، أن تعمل في شركة كبيرة في المهندسين، وكانت في البداية سعيدة جدا، لأنها تخرج من ثوب أهلها وتبدأ الاعتماد على نفسها، وتذهب إلى عملها يوميا بمفردها بعيدا عن سيارة والدها، ولكنها للأسف كانت لاتعلم ما يختبي لها، فمثلها مثل كثير من الفتيات في مصر يتعرضن للتحرش، بداية من الأتوبيس والمواصلات إلى زملاء العمل، ولكن الأمر زاد عن حده في الأتوبيس، وكانت تشعر فى البداية بالخجل من هذه المواقف، لكن بعد تكرار هذا الموقف لا تجد أمامها إلا أن ترفع صوتها وتدافع عن نفسها، ولكن تقول:" كنت أجد رد فعل متخاذل من الجميع، وينظرون لى باتهام أنى السبب الذي دفع للمتحرش للتحرش بى، ما دفعنى للالتزام بالصمت في كثير من الأحيان".
3- تحرش من "عمو الشايب" بطالبة الثانوي:
أما نور تقول:"ركبت الميكروباص في رحلة عودتي من المدرسة، لابسه ينيفورم المدرسة وكان وقتها لونه كُحلي زي مدارس الثانوي، قعدت وقعد جنبي، راجل شكلة كبير "عمو"، لما حسيت بإيده على فخدي، كنت ببحلق في ضهر الكرسي اللى قدامى كأني بقول مش أنا اللى بيحصلها كده، أنا بيتهيألي، كنت ببصله كأنى بقوله "عمو هو أنا عملت إيه عشان تخلي ماما تضربني، كان بيبصلي باستمتاع، وأنا كنت بتكوم جوه نفسي بخوف، مكنش معايا فلوس تسمح إني أنزل من الميكروباص عشان أركب حاجة تانية، ومكنش عندي الجرأة ولا القوة إني أتصرف أي تصرف دفاعي، أنا كان الخوف ماليني لدرجة إني كنت ببكي جوة نفسي من غير دموع، كنت برتعش وهو كان مستمتع بخوفي، أول منزلت مشيت ناحية البيت وأنا بكتم في صوت دموعي، وأنا واقفة على الباب مسحت دموعي بسرعه، ودخلت البيت مبتسمة كأن مفيش حاجة، دخلت الحمام بكيت ببشاعة لسه فاكراها وخرجت بطلب من ربنا ماما متاخدش بالها من شكلى".
4- سمر وتاكسى المنصورية:
أما سمر الفتاة الجميلة الشقراء اليافعة، التى اعتقدت أنها تهرب من التحرش من خلال ركوبها التاكسي:" ولكن ظنه لم يكن في محله، فذات مرة، حاول أحد سائقين التاكسي تغيير مسار سيره، ووجدت نفسها في طريق ترعة المنصورية المظلم، فارتبكت وسألته: "أنت رايح فين"، قال لها أنك عجبتينى للغاية وأريد أن أفضفض معك، بمشاعرى وأحساسي، ولم استطيع تركك الليلة، فسرعان ما صرخت وفتحت باب التاكسي، وهددته بأنى من عائلة كبيرة ولن تتركه حيا، إذا فعل بي شئ، ولحسن حظي، نجحت في التخلص من هذا المأزق".
5- التحرش يصيب أوبر وكريم... ولكنه أكثر أمنا:
وهروبا من كابوس التحرش الذي يعاني منه البعض في وسائل المواصلات، هربت البنات، إلى خدمة التوصيل الجديدة "أوبر وكريم"، وغيرهما، وهي طلب سيارات الأجرة داخل القاهرة الكبرى، عبر تطبيق للهواتف الذكية.
ولكن اشتكت بعض الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من وسائل التوصيل الجديدة، وأنها أيضا بها بعض وقائع التحرش، حتى وصفها البعض أنه تحول مثل التاكسي العادى،
وعلى النقيض تقولى صافي سليم :"أوبر وكريم، مازلوا الأكثر أمنا، ودائما الجأ إليهم في المشاوير الليلة".