قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النقل والاتصالات والبريد ورئيس اتحاد نقابات العمال العرب النائب جبالي المراغي، إن قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسكة الحديد، تواجه العديد من المشكلات التي تعوق مسيرة النقل في الوطن العربي، وما لذلك من انعكاسات سلبية على حركة نقل الأفراد والبضائع بين الدول العربية، وإعاقة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها الوطن العربي.
وأضاف المراغي في كلمته بافتتاح الدورة الثالثة للمجلس التنفيذى للاتحاد العربى لعمال النقل والاتصالات والبريد اليوم الخميس، أن تنمية الموارد البشرية، تعد الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وأهم عوامل استقرارها، وأن تحقيق رفاهية الإنسان في مجتمع متطور هو غاية التنمية ولا يمكن تحقيقها في غياب الإنسان المتعلم والماهر والمواطن المنتج المساهم في بناء مجتمعه.
وتابع أن السنوات الأخيرة تصاعدت فيها معدلات ضحايا السيارات الذين يلقون مصرعهم بسبب رعونة السائقين وعدم خبرتهم الكافية في التعامل مع عابري الطرق أو السيارات والحافلات، وأن آلاف الضحايا الذين يسقطون سنويا هم خسارة على الاقتصاد القومي لأن مصرعهم يرتب التزامات مالية كبيرة على الدول تتمثل في التعويض وصرف معاشات بسبب الإصابة إضافة إلى نفقات علاج المصابين وصرف الأجهزة التعويضية لهم.
وأوضح أن هذا الواقع المؤلم يفرض على نقابات عمال النقل البري في الوطن العربي ضرورة الاهتمام بهذه الظاهرة المؤلمة من خلال عقد دورات تدريبية للسائقين توضح لهم الأسلوب الأمثل في القيادة الآمنة وكيفية التعامل مع الطرق والامتناع عن تناول المواد المخدرة التي غالبا ما تكون هي السبب الواضح في وقوع حوادث الطرق.
وأشار إلى أن مصر لديها مركز تدريب متطور لتخريج عمالة فنية في مجال النقل البري، مؤكدا استعداد المركز لعقد دورات تثقيفية للعمال العرب تدعيما للعلاقات الأخوية التي تربطنا وإسهاما في دفع مسيرة العمل العربي المشترك في مجال النقل.
وفي السياق ذاته، قال النائب محمد وهب الله الأمين المساعد للاتحادات المهنية بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن هدف مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النقل، هو تقوية العمل النقابي في مصر بعد خمسين عام على نشأته، والذي يربط بين الدول العربية.
ونوه أن الاتحادات المهنية هي الركن الأصيل بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، لذا بدأ العمل فى وضع خطط مستقبلية لتجديد شباب الاتحادات المهنية وكانت البداية الاتحاد المهني للتشييد والبناء ثم البترول والمناجم، وعمال النسيج، والمالية في الطريق لكى نبنى بناءا جديدا للاتحادات المهنية ونضع خريطة لكيفية التعاون مع اتحادات النقل فى جميع الدول.
كما استعرض اللقاء، تقرير عن تطوير العمل بوسائل النقل ووضع استراتيجية عربية، لتعزيز حركة التبادل التجاري، ودعم مسيرة التنمية الشاملة، وتنفيذ برامج تدريجية لرفع كفاءة العاملين فى وسائل النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية.