تحت عنوان «يوم حقل الأرض» نظمت شركة إيروجيت لاستصلاح الأراضي احتفالية بمناسبة حصاد المحصول التجريبي لنبات الكينوا بمزرعة الشركة بمنطقة سنور في محافظة بني سويف بحضور الدكتورة شكرية المراكشي رئيس مجلس إدارة شركة إيروجيت، وعماد دراز مدير عام الشركة، والدكتور أسعد حماده مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية نائبًا عن الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة زهرة أحمد ممثلة عن الدكتور حسين جادين الممثل القطري لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو».
تأسست إيروجيت لاستصلاح الأراضي أحد شركات مجموعة إيروجيت العالمية، عام ٢٠١٥ برأس مال مصدر ١٠ ملايين جنيه ومرخص بقيمة ١٠٠ مليون جنيه، ونجحت الشركة في الحصول على جميع الموافقات الضرورية لبدء النشاط ومنها موافقة محافظة بنى سويف على اقتراح قطعتين للاستصلاح بمساحة 1287 فدانا و683 فدانا، كما حصلت الشركة على قرار الجمهوري رقم 85 لسنة 2017 لتخصيص الأرض.
وأكد عماد دراز مدير عام شركة إيروجيت لاستصلاح الأراضي أن نبات الكينوا يعتبر غذاءً صحيًّا بامتياز؛ نظرًا لغنى حبوبه بالفيتامينات والألياف والدهون الثلاثية المشبعة والمعادن كالفسفور والكالسيوم والزنك والماغنيسيوم والحديد ويحتوي على نسبة عالية من البروتين.
من جانبها قالت الدكتورة شكرية المراكشي، رئيس مجلس إدارة إيروجيت لاستصلاح الأراضي إن الشركة أحد كيانات مجموعة إيروجيت العالمية التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور سعيد دراز وهدفها الانتشار في جزء من صحراء مصر الشاسعة لتخضيرها، وزراعة المحاصيل غير التقليدية التي تتماشى مع المناخ الصحراوي وندرة المياه للمساهمة في نشر الزراعات المستقبلية ضمن خطة التنمية الزراعية ٢٠٣٠ في ظل سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستصلاح الصحراء وتقليل الفجوة الغذائية.
وأضافت المراكشي خلال فعاليات «يوم حقل الأرض» أن نبات الكينوا يعتبر الذهب الأخضر في المستقبل وهو طعام طبيعي يعرف كأحد أصناف الحبوب الكاملة ويستخدم في صور متعددة سواء كانت الحبوب أو الطحين أو المخبوزات بجميع أنواعها، كما يدخل الدقيق الناتج منها مكملا للقمح في صنع رغيف الخبز بنسبة من ١٠ - ٢٠ ٪، كما يمكن تحضير الفلافل منها بدلا من الفول المدشوش وهي أكلة معروفة في بعض دول أمريكا اللاتينية.
ومن جانبه أشاد الدكتور أسعد حماده رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية في كلمته نائبًا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبد المنعم البنا بمشروع شركة إيروجيت لاستصلاح الأراضي في زراعة المحاصيل غير التقليدية والتي تمثل مستقبل الغذاء في العالم، لافتا إلى أن محصول الكينوا يمثل الذهب الأخضر بالفعل لدخوله مكملا للقمح في صناعة رغيف الخبز في حدود ٢٠ ٪، وهو ما يخفف عن الدولة استيراد القمح، وكذلك الكسافا التي تم غرز أول عقلة منها اليوم والتي يستخرج منها النشا وتدخل في صناعة أعلاف الحيوانات.
وأشار حماده إلى أن مركز البحوث الزراعية ممثلا في فرق بحثية من قسم التكثيف المحصولي بمعهد المحاصيل الحقلية يقدم الدعم الفني لشركة إيروجيت لزراعة الكينوا بداية من موسم 2016 - 2017 مع نهاية عمل مذكرة التفاهم بين «فاو» ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية.
وقال حماده إن محصول الكينوا فرض نفسه بقوة كأحد المحاصيل الواعدة المكملة، وليست البديلة لسد الفجوة الغذائية في مصر، في ظل الزيادة السكانية ومحدودية الموارد التي تواجهها مصر، وهو يجعل الكينوا أحد المحاصيل التي تمثل حلا لتوفير الغذاء لنموها تحت الظروف البيئية الصعبة في التربة الرملية والملكية والري بمياه ذات ملوحة عالية وينمو مع العوامل السلبية غير الحيوية الأخرى الأكثر ضررا والتي تؤثر على إنتاج المحاصيل.
وأشار حماده؛ إلى أن محصول الكينوا يدخل أيضا في صناعة أغذية الأطفال لذلك يرشح بقوة في تغذية طلاب المدارس لارتفاع محتواه من الليسين والكالسيوم والحديد على وجه الخصوص، كما يدخل في صناعة الأغذية الخاصة بالمرضى الذين يعانون من مرض حساسية الجيلوتين؛ لعدم احتواء الحبوب على مادة الجيلوتين وتستخرج من الكينوا أيضا مادة السابونين بعد فصلها في العديد من الصناعات، وتدخل في كثير من الأدوية.
فيما أكدت الدكتورة زهرة أحمد في كلمتها نيابة عن الدكتور حسين جادين ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم والمتحدة «فاو» أن المنظمة تدعم جهود مصر في تحسين مستوى التغذية والنهوض بالأمن الغذائي عبر برامجها البحثية ومشروعاتها الفنية التنموية ومنها المشروع الإقليمي للكينوا الذي كانت مصر إحدى الدول الأعضاء المشاركة فيه بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية الذي حقق نتائج مبشرة، منذ إعلان المنظمة عام ٢٠١٣ العام العالمي للكينوا نظرًا لقيمته الغذائية العالية، ويولي مكتب «فاو» في مصر أهمية لمحصول الكينوا كمحصول يساهم في علاج الفجوة الغذائية لتميزه بتحمل الجفاف والملوحة.