أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اليوم الجمعة اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غداة الغارات الأمريكية على موقع للجيش السوري على خلفية هجوم إدلب الكيميائي في شمال غرب سوريا والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وذكر بيان مشترك صادر عن قصر الإليزيه أنه في أعقاب الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 4 أبريل مدينة "خان شيخون" السورية، دمرت ضربات أمريكية منشأة عسكرية للنظام السوري مستخدمة في شن هجمات كيميائية وذلك بعلم مسبق من فرنسا وألمانيا.
وأكد البيان المشترك أن الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة لهذا التطور وأن لجوءه المتواصل للأسلحة الكيميائية والجرائم واسعة النطاق لا يمكن أن يظل بدون عقاب، مشيرا إلى ذلك هو ما طالبت به فرنسا في صيف 2013 غداة الهجوم الكيميائي على الغوطة.
وأضاف البيان أن فرنسا وألمانيا ستواصلان الجهود مع شركائهما في إطار الأمم المتحدة لمعاقبة على النحو الأمثل مرتكبي الأفعال الإجرامية المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة وفقا لكل المعاهدات.
كما دعت باريس وبرلين المجتمع الدولي إلى حشد جهوده من أجل بدء انتقال سياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبيان جنيف.
وكانت البحرية الأمريكية قد استهدفت الليلة الماضية بصواريخ توماهوك قاعدة الشعيرات العسكرية قرب حمص التي انطلقت منها الغارة على مدينة خان شيخون قرب إدلب والتي يعتقد أن قوات النظام استخدمت الأسلحة الكيماوية خلالها. وقد أدانت روسيا وإيران هذه الضربة بينما رحبت بها المعارضة السورية وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.