خبراء نفسيون يكشفون تداعيات جرائم اغتصاب الأطفال في مصر.. وقانوني: الإعدام مصير الجناة

طرأت على الساحة المصرية، في الآونة الأخيرة، وقائع اغتصاب عدة، كان أكثرها فزاعة وبشاعة تلك التي تكون الضحية طفلة أو طفل، وهو الأمر الذي اهتز على إثره عرش الرأي العام، في ظل أصوات تنادي بتشديد العقوبة على الجناة، كشف خبراء علم نفس إصابة الجاني بمرض اضطراب سلوكي، فضلًا عن مرض الـ"بيدوفيليا"، الذي يعرف حول العالم بحب ممارسة الجنس مع الأطفال، مؤكدين أن الجاني يحتاج للعلاج، والضحية تحتاج لإعادة تأهيل نفسي واحتواء الأسرة لها، في حين كشف خبراء القانون عن عقوبة الجناة التي تصل إلى الإعدام حسب تحقيقات النيابة.

ترصد "أهل مصر"، آراء خبراء علم النفس حول تداعيات انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال، وقانونين حول مصير الجناة.

"فرويز": مغتصب الأطفال مصاب باضطراب سلوكي

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية بالأكاديمية الطبية، إن انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال، يرجع إلى إصابة الجاني بمرض اضطراب سلوكي، وليس مرض نفسي كما يروج البعض، مشيرًا إلى أن مرتكب الواقعة يصاب بمرض حب الجنس مع الأطفال.

وأضاف فرويز، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، مرتكب الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال، يعرف بأنه شخصية "سيكوباتية" ومضادة للمجتمع، ليست ذو وعي أثناء إقدامها على مثل تلك الأفعال المجرمة.

وعن كيفية التعامل مع الطفل المغتصب، أكد استشاري الأمراض النفسية، أن الطفل يحتاج لتأهيل نفسي والدعم من الأسرة، فيجب عليها احتواء الطفل وعدم ذكر الحادثة نهائيًا أمامه.

"عبد العظيم": الأطفال المغتصبة تحتاج لإعادة تأهيل نفسي

وأعرب الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، عن غضبه من فزاعة انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال، في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى انتشار مرض الـ"بيدوفيليا" حول العالم، المعروف بحب الاعتداء على الأطفال، فهناك أبحاث عدة تؤكد أن من يصاب بهذا المرض، ينجذب لحب ممارسة الجنس مع الأطفال.

وأكد عبد العظيم، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن مرتكب تلك الوقائع الشنعاء، قد يكون تعرض بالفعل لاعتداء جنسي أثناء طفولته، أو لديه شعور بعدم الثقة في نفسه، فيكبر لينتقم.

وفيما يخص تعامل الأسرة مع الضحية المعتدي عليها جنسيًا، أشار أستاذ الطب النفسي، إلى أنه يجب إخضاع الطفل للتأهيل النفسي، والتقرب منه، لأنه قد يلجأ لمارسة نفس الذي حدث معه في الصغر عندما يكبر كنوع من الانتقام.

"عبد الوهاب": عقوبة اغتصاب الأطفال تصل للإعدام

واستنكر الدكتور طارق عبد الوهاب، الخبير القانوني والدستوري، انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال في الآونة الأخيرة، واصفًا الوقائع بالجريمة المشينة بحق الأطفال وبخاصةً مستقبلهم.

وشدد عبد الوهاب، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، على تطبيق القانون بشكل رادع، مؤكدًا أن ذلك سيقف حائط سد أمام انتشار ظاهرة الاغتصاب والتعدي الجنسي على الأطفال.

وحول عقوبة الاغتصاب، لفت الخبير القانوني، إلى أن الاغتصاب جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى الإعدام، في حال كانت الواقعة تحت تهديد السلاح، أو نتج عنه وفاة الضحية، مشيرًا إلى أنه تختلف عقوبة العنف ضد الأطفال من تحرش إلى اغتصاب، حسب تحقيقات النيابة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً