حث الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن الدولي على التحرك وإصدار قرار بإدانة هجوم خان شيخون في مدينة أدلب السورية وضمان تحقيق سريع ومستقل ونزيه لتحديد المسؤوليات.
ودعا الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية، اليوم الجمعة، حلفاء النظام السوري، خاصة روسيا، إلى ممارسة الضغط على دمشق من أجل احترام التزاماتها الدولية بوصفها طرفًا موقعًا على اتفاقية حظر استخدام الأسلحة النووية.
جاء هذا الموقف في بيان صدر باسم دول ومؤسسات الاتحاد، تمت الإشارة فيه شعور الاتحاد بالقلق لأن النظام السوري كان استخدم الأسلحة الكيمياوية عام 2015، كما هو محدد في تقارير آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن “النظام السوري يتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية سكان البلاد”، وقد ركز الاتحاد الأوروبي على أن استخدام المواد الكيمياوية كأسلحة يشكل جريمة حرب، ويجب أن يتوقع مرتكبو هذا العمل مساءلة دولية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض قبل أسابيع عقوبات على أربعة مسؤولين عسكريين سوريين، بسبب “ثبوت” ضلوعهم في استخدام أسلحة كيمياوية ضد السكان المدنيين، ووفقا للبيان "يواصل الاتحاد الأوروبي دعمه لجهود منظمة حظر استخدام السلاح الكيمياوي، ويدعو المجتمع الدولي للسير على نفس النهج".
كما دعا الاتحاد الأوروبي روسيا وإيران إلى الوفاء بالتزاماتهما كضامنين لوقف إطلاق النار في سوريا. ويعتبر الاتحاد أن الهجمات الأخيرة تعزز الحاجة إلى انتقال سياسي حقيقي في سوريا من خلال محادثات جنيف.
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي وجهت فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربات لقاعدة عسكرية في سوريا، ما يساهم في زيادة التوتر في الأجواء الدولية.