اعلان

باقتراب عيد شم النسيم.. بائعو الفسيخ والرنجة يروون معاناتهم مع الغلاء (فيديو)

الفسيخ أو "الملوحة " أو الأسماك المملحة تلك الأكلة التى يقبل عليها البورسعيدية بشراهة وخصوصا فى شم النسيم والذى يعتبر موسم سنوى لشراء الأسماك المملحة إلا أن ذلك العام قرروا مقاطعة شرائها ومنهم من اتجه لتمليحها بنفسه فى المنازل ومنهم من قاطع الفكرة من الأساس وذلك نظرا للأسعار المبالغ فيها والتى حالت دون ممارسة المواطنين لطقوسهم فى عيد شم النسيم.

وقد رصدت عدسة "أهل مصر" صانعى الأسماك المملحة داخل محافظة بورسعيد والذين أكدوا أن ارتفاع الأسعار أثر عليهم بالسلب أكثر من المواطن العادى.

يقول وليد أحد صانعى أسماك الفسيخ إن ارتفاع الأسعار هذا العام أثر بالسلب على بيع وشراء الأسماك المملحة لدرجة وصلت إلى أقل من النصف.

وتابع أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضى ليصبح أقل سعر للكيلو 60 جنيها بعد ما كان فى الماضى يسجل سعر الكيلو 40 إلى 45 جنيها، مشيرا إلى أن السمك البورى ثمنه 60 جنيها، وبالتمليح يصبح سعره 70 إلى 80 جنيها.

وأشار إلى أن نسبة الحجز قلت جدا فبعد أن كان المشترى يطلب كيلو من الأسماك الكبيرة أصبح يطلب أسماك صغيرة ولذلك ليكون عدد الأسماك أكبر من أجل تقليص الكمية نظرا لارتفاع الأسعار قائلا" زمان الناس كانت بتشترى بالعشرة والعشرين كيلو دلوقتى بيشتروا كيلو بالعافية".

ويتابع: إن سبب ارتفاع أسعار الأسماك هو التصدير وأن هذه هي السنة الأولى التي يتم فتح تصدير الأسماك فيها ومنذ فتح التصدير أصبحنا "متبهدلين" وأثرت الأسعار علينا قبل أن تؤثر على الزبون.

ويقول الحاج الشريعى، من أقدم صانعى الفسيخ ببورسعيد والذي يبلغ من العمر 75 عاما: "السمك الأول كان موجود كتير لكن دلوقتى أنا بشترى بالوقة والمكسب بقى جنيه أو اتنين بالكتير، السنادى مش هعمل فسيخ لأول مره من 25 سنة مش هعمل فسيخ علشان ارتفاع سعر الأسماك دلوقتى بقى مبالغ فيه، زمان كنت بشترى بوكشة السمك ب 600 جنيه للعشرين كيلو دلوقتى بدفع فيها 2000 جنيه ومعرفش هتتباع ولا لأ.

وأضاف: "كنت زمان بملح بالعشر والعشرين برميل دلوقتى الناس لما بتسمع أن سعر الكيلو وصل 100 جنيه مبقتش تشترى ده غير أن الأسعار هتوصل ل130، زمان كنا بنبيعه ب60 و65، خلاص حتى الحجوزات اللى كانت بتبقى قبل شم النسيم بشهر حتى الآن مفيش ولا حد حجز حاجة.

وقال: "صيد السمك الزريعة الصغير بسبب الصيد بالغزل الضيق وسرقة الزريعة علشان تتباع للمزارع السمكية ده خلى البحر يخرب خلاص معدش فى سمك فى البحر"

وتابع أحمد خليل "موظف" أنا مش هشترى فسيخ السنادى أجيب منين 130 جنيه للكيلو احنا خلاص قاطعنا الأسماك ودلوقتى كمان قاطعنا الفسيخ الغلاء هيخلينا نقاطع كل الأكل قريب،زمان كنا بنشترى الكيلو ب40 جنيه دلوقتى زاد أضعاف الأضعاف طيب احنا نجيب منين".

وتابع: "التجار بقوا جشعين ومفيش رقابة لحد ما بقى كل واحد بيبع بتمن وبيضحكوا على الناس وبيبعولنا أسماك تترمى مش ببتاكل".

وأضاف "احنا يادوب ماشين اليوم بيومه هنجيب منين، هقضى شم النسيم زى أى يوم وخلاص معدناش هنحتفل بحاجة " اهه يوم زى اى يوم ".

وفى سياق متصل قال محمد السحراوى نقيب الصيادين إن ارتفاع أسعار الأسماك ناتج من عمليات التصدير.

وتابع البحر: "مبقاش بيدى الخير بتاع زمان وذلك بسبب ضعف الثروة السمكية مبقاش فى سمك زى الأول وكمان صيد الزريعة الممنوع والذى يوثر على الثروة السمكية فى الماضى كان هناك شهرين وقف للصيد والصياد هو اللى بيختاره كان بيبقى فى شهر 7،8 لأن ده موسم الزريعة وبالتالى الزريعة مش بتموت وبتكبر وبيبقى فى ثروة سمكية إنما دلوقتى مفيش راحه للبحر ومراكب الجر بتقضى على الزريعة".

وأضاف "نقيب الصيادين" أن الشباك ارتفع أسعارها ولا يوجد أى رقابة عليها كنا الأول بنشتري" الغزل القنار "الكيلو كان ب 50 جنيه دلوقتى بـ150 جنيه وبيتغير كل 3 شهور واحتياج المركب على حسب قدرتها تبدأ من 90 كيلو من الشبك بخلاف الحبال والرصاص اللى بيتكب فيه والفل اللى بتركب فيه والصياد مطالب بتغيره كل ثلاث شهور على الأقل.

وتابع "السحراوى " أما ارتفاع السولار كان العامل الآخر لارتفاع أسعار الأسماك برميل السولار كان 320 دلوقتى بقى بـ480 جنيه وطلعة الصيد الواحدة لمدة يوم بليلة بيحتاج برميل ونصف وهناك مراكب تحتاج أكثر".

وقال السحراوى " المقاطعة مش هى الحل وبالفعل هناك ارتفاع للأسعار ولكن المقاطعة ما هى إلا وسيلة ضغط مؤقتة ومن وجهة نظرى عودة الأشياء لحالها مرة أخرى والحد من التصدير والحفاظ على الزريعة هى ما سوف ترجع حالة البحر للحالة الجيدة وتعود حركة الثروة السمكية كما كانت فى السابق.

وأضاف السحراوي أن المسؤلين عن الثروة السمكية والجمعيات الخاصة بالصيادين غير مهتمين بالمرة بشؤن الصيادين ولا حتى الثروة السمكية ولا يوجد أى توجيه للصياد، فهم مجرد موظفين يتقاضون أجرا ولا يعلمون أى شى عن الصيد أو البحر.​

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً