أثارت المكافآت والعلاوات الخاصة، الخلاف داخل المؤسسات الحكومة بين القيادات والعاملين، حيث ضج الخلاف بين المديرين والعاملين بوزارة الآثار، بعدما قرر الوزير صرف مكافأة للقيادات، جعلت العاملين ينظمون وقفه احتجاجية يوم الأربعاء الماضي، أمام مبنى الوزارة بالعباسية؛ للمطالبة بتحسين الأجور، هذا فضلًا عن تصاعد الغضب بين عمال السكك الحديدية بعد صرف مكافأة 8 شهور للعاملين بالمترو، معربين عن غضبهم من تجاهل مطالبهم.
وترصد "أهل مصر"، الأزمات داخل وزارتي الآثار والنقل حول مكافآت المديرين والعاملين.
مترو الأنفاق صدق الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، على قرار صرف مكافأة 8 أشهر على أساسي المرتب لكل العاملين والموظفين في مترو الأنفاق عن العام الماضي، وذلك بعدما قررت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، صرف مكافأة للعاملين بالمترو تحب بند جهود غير عادية، تصرف كل عام على الراتب الأساسي.
يأتي ذلك، بعدما قرر وزير النقل رفع سعر تذكرة المترو، بدافع أن المترو منذ عام 2011، يكبد الدولة خسائر فادحة تتضاعف بسبب زيادة مرتبات العاملين، وقلة عدد مستقلى المترو منذ سنوات، وهو ما تسبب في غضب الرأي العام بسبب تناقض تصريحات وزير النقل.
السكة الحديد ولم يتوقف الغضب من وزير النقل، عند رفع سعر تذكرة المترو، وصرف مكافآت للعاملين، بل تصاعد حدة الغضب بين عمال سكك حديد مصر، معبرين عن استيائهم بسبب تجاهل مطالبهم.
وقال عبد الفتاح فكري، رئيس النقابة العامة بالسكة الحديد، إن قرار وزير النقل، بصرف مكافآت العاملين بالمترو، له تداعيات كبيرة أبرزها مطالب المئات من العاملين بسكك حديد مصر بحقوقهم، حيث قرر عدد من العمال برفع دعوى تشمل مطالبهم كافة، وإرسالها للوزير، للبت فيها.
وأضاف فكري، أنه من أبرز المطالب صرف بدلات ساعات العمل الإضافية، حيث يعمل العمال وقت الراحة على مدار السنوات الماضية دون الحصول على أجورهم الإضافية؛ مما يجبر السكة الحديد على دفع مبالغ مالية كبيرة، كما أن أعدادًا كبيرة من قائدى القطارات والفنيين وعمال سكك حديد مصر يضطرون للعمل في أيام الأعياد ويتم استدعاؤهم وقت إجازتهم الرسمية، لذلك يطالبون بالحصول على أجر مقابل ذلك.
وزارة الآثارضج الخلاف داخل وزارة الآثار، بعد صرف مكافأة للمديرين، في ظل الأجور الهزلية التي يتقاضاها العاملون بالوزارة، جعلت العاملين ينظمون وقفة احتجاجية يوم الأربعاء الماضي، أمام مبنى الوزارة بالعباسية؛ للمطالبة بتحسين الأجور.
فبالرغم من إعلان وزير الآثار خالد العناني، أن الوزارة تعاني من عجز مالي، إلا أنه وافق على صرف مكافأة قدرها 700 جنيه شهريًّا، إثابة لمديري عموم قطاعات المجلس؛ لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد، على أن يتم الصرف من الوحدة الحسابية لرئيس المجلس.
وكان وزير الآثار خالد العناني قال إن الوزارة تضم ٨٣ ألف موظف، يتقاضون رواتب ٨١ مليون جنيه، في حين أن إحصائية الدخل الشهري ٢٥ مليون جنيه، مؤكدًا أن الوزارة تحصل على مرتباتها من وزارة المالية.
وكشف الأثري محمد عزاز، أن غضب العاملين بالوزارة، حول صرف مكافأة للمديرين، سببه أننا أقل الموظفين في الرواتب على مستوى الجهاز الإداري للدولة، ولم يطبق علينا علاوة الحد الأدنى للأجور، ولا حافز الإثابة 200%، رغم أنه طبق على جميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة، ولذلك نطالب بالمساواة بمديري الشؤون المالية الذين حصلوا على مكافأة 700 جنيه شهريًّا.