جرائم قتل هنا وهناك، ودماء تسيل على الأرض بسبب طمع وجشع بدأها قابيل عندما قتل هابيل، ومن بعدها بدأت تتعدد جرائم القتل، الواحد تلو الأخر وإذا ما كشفت عن السبب ستجده اما بسبب المال او الطمع او الشك او الخيانة.
وقد شهدت الفترة الأخيرة العديد من جرائم القتل من أصحاب النفوس الضعيفة اللذين استهواهم الشيطان، فقتل احدهم اخوة او ابوة ابو زوجته او قتلت إحداهما زوجها او ابنها او بنتها، ولذلك فقد رصد" أهل مصر" بعد من تلك الجرائم فى التقرير التالى.
مقتل سيدة بسبب "حلق"
ففي منطقة عين شمس، بسبب سرقة حلق، قام الجانى بقتل سيدة عجوز من أجل سرقة ذلك الحلق، حيث أثبتت المعاينة ان المتهم تمكن من دخول منزل المجنى عليها وتدعى "فتحية.م"، 69 عاما، من الباب وليس من النوافذ، وذلك فى الخامسة مساء، مستغلا غياب زوجها.
وإذا ما بحثنا عن الهدف من وراء تلك الجريمة هو سرقة "حلق" ذهب فقط، سرقه من إذن المجنى عليها، وتخلص منها بعد أن قاومته حيث قام بتكميم فمها بـ"البطاطين" مما أسفر عن وفاتها.
أخ يتقل أخيه والسبب !وعلى طريقة هابيل وقابيل، أقدم عامل بقتل أخية عن طريق طعنه بسكين أمام باقى أفراد الأسرة اللذين أخفوا جثة ابنهم حتى دفنها فى مقابر العائلة حتى لا يفضح أحد امرهم.
أما عن تفاصيل الواقعة، فكانت بعد خروج المجنى عليه "حسن.ش" من السجن لضبطه فى قضية سرقة، ونشبت بينه وبين أفراد أسرته مشادة كلامية بسبب مطالبته بمبلغ مالى كان يحصل عليه من وزارة التضامن الاجتماعى، وحصل عليه أفراد أسرته أثناء فترة حبسه.
وقرر المجنى عليه سرقة شقة شقيقه "أدهم" المتزوج حديثا والكائنة بذات العقار، وعقب تسلسل المجنى عليه للشقة شعرت به زوجة شقيقه فاستغاثت بأفراد أسرة زوجها، إذ فوجئ شقيقه الثانى "أحمد" البالغ من العمر 20 عاما به يخرج من الشقة مسرعا وبحوزته سكين، فاعتدى عليه بالضرب بقدمه، إلا أن المجنى عليه أصابه بالسكين مما دفع "أحمد" لاستخلاص السكين من يده وطعنه بكتفه وظهره، ليسقط غارقا فى دمائه مفارقا الحياة أمام أفراد الأسرة.
و تم إخفاء الجثة لمدة 24 ساعة وفى فجر اليوم التالى نقلها المتهم "أحمد" إلى المقابر الكائنة بجوار منزله، وزعمت الأسرة تغيب المجنى عليه، ولكن تم ضبط المتهمين.
المتهمين أعترفوا بصحة الواقعة، حيث قالوا وأن المجنى عليه كان قد أفرج عنه من مركز شرطة أطفيح يوم السبت الماضي على ذمة قضايا سرقة، وأنه كان سيء السمعة، ودائم التشاجر مع أشقائه، ويوم الاثنين الماضي الساعه ٣ فجرا اقتحم شقة شقيقه "أدهم" المتزوج حديثا والمقيم معهم بذات المنزل لسرقتها، وفور شعور زوجة شقيقه صرخت، مما دفعه للهرب، إلا أن شقيقه "أحمد" تشاجر معه مما أسفر عن مقتله.
طلبت الطلاق فقتلها !
بعد ان تجرد الزوج من كل مشاعر الإنسانية وانتزعت الرحمة من قلبه ولم يراع أن ابنته ستتزوج بعد أيام، ولم يراع أيضًا أن زوجته عانت كثيرًا معه للمساهمة في الحياة المعيشية، فقام بقتلها بطريقة بشعة بعد أن جردها من ملابسها وطعنها بالسكين لرفضها "معاشرته" وطلبها الطلاق، فقتلها ثم اغتصبها.
سمع أهالي القرية صراخًا وعويلًا في منزل الضحية، فتوجه الأهالي إلى المنزل في الصباح الباكر ليجدوها غارقة في دمائها ومجردة من ملابسها وأسرعت النساء إلى سترها وتغطية جسدها.
وروى "محمد.م.ا"، شقيق الزوج القاتل، القصة كاملة، قائلًا: "تغيب شقيقى عن المنزل منذ أكثر من شهر ولم نعرف عنه شيئًا، وأبناؤه اعتادوا على المبيت في منزلى باعتباره "بيت العيلة"، وعندما اختفى ثم عاد طلب من زوجته وأبنائه الرجوع، إلا أننى رفضت بسبب غيابه وكثرة تعديه عليها وهى الأخرى رفضت وطلبت الطلاق منه منذ فترة، لكنها كانت منتظرة حتى زواج ابنتها التي كان مقررًا بعد أيام قليلة، وبعد محاولات معها رجعت المنزل حتى انتهاء مراسم زفاف ابنتها ".
يضيف:"عادت لمنزلها مع زوجها وطفلها التي يبلغ من العمر عامين، وظلت ابنتها في منزلى وابنها الأكبر يعمل سائقًا على حفار في محافظة غير محافظاتنا، ويأتى إلينا من وقت لآخر وهى كانت تساهم في مصروفات البيت من خلال عملها في الأراضى الزراعية "باليومية".
يوضح شقيق القاتل أنه بعدما عادت للمنزل ليلًا، فوجئت باتصال هاتفى من شقيقى في الصباح الباكر يخبرنى بالتوجه إلى المنزل لاصطحاب الطفل الذي يبلغ من العمر عامين وعندما توجهت فوجئت بها غارقة في دمائها فلم أتمالك أعصابى وصرخت من هول الصدمة فلم أتوقع ما رأيته وأغشى عليّ ولم أدر بعدها إلا وأهل القرية متجمعين في المنزل.
ويؤكد نبيل عبد السلام، أحد جيران الضحية، أن إيمان "المجنى عليها" كانت سيدة بـ100 راجل على حد قوله، حيث كانت تعمل في الحقول باليومية من أجل زواج ابنتها، تتمتع بحسن الخلق ويعرفها الصغير قبل الكبير في القرية لكن زوجها "بخته مايل" كان دائم شرب الحشيش والتعدى بالضرب عليها وتدخلنا كثيرًا من أجل الإصلاح بينهما.
يشير عبد السلام إلى أنه تغيب عن المنزل فترة كبيرة، وعاد بحجة حضور زفاف ابنته ولم يكن نتخيل أنه سيقتل زوجته.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام وكشف ملابسات الحادث.
وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وتشكيل فريق بحث جنائى، أشرف عليه العقيد عبد الحليم فايد، رئيس فرع البحث الجنائى بمركز الحامول، وقاده الرائد شريف العقدة، رئيس المباحث ومعاونوه وذلك لكشف لغز العثور على الزوجة مقتولة.
شقيق القاتل أبلغه عبر الهاتف بأن يتوجه للشقة لأخذ طفله وعندما ذهب وجد زوجته مقتولة بعد "تكتيفها وربطها في السرير" غارقة في دمائها، وعندما عاود الاتصال بشقيقه لم يرد على الهاتف.
وبعرض الجثة على الطبيب الشرعى، أكد أن بها عدة طعنات ناتجة عن استخدام آلة حادة "سكين"، وأن الزوجة تعرضت للاغتصاب بعد القتل.
وبتكثيف التحريات، توصل ضباط المباحث إلى أن القاتل هرب إلى محافظة الإسكندرية عقب ارتكابه الجريمة بعد أن طلب معاشرتها "جنسيًا"، إلا أنها رفضت لطلبها الطلاق فقتلها ثم اغتصبها، وتم تشكيل مأمورية توجهت إلى محافظة الإسكندرية، وطاردت المتهم لمدة أربعة أيام من محافظة الإسكندرية إلى محافظة البحيرة إلى أن توصلت التحريات إلى أن المتهم يختبئ بإحدى المزارع غرب مركز النوبارية، وبعد تحديد مكانه قامت مأمورية مشتركة بين ضباط مباحث مركز شرطة الحامول وضباط مركز شرطة النوبارية وتم القبض عليه.
وتم اقتياده إلى مركز شرطة الحامول، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة كاملة.
قتلت زوجها وطعنته بالسكين.. فرأتها بنتها
فى منشأة القناطر.. قامت زوجها لديها 3 أطفال بقتل زوجها ولكنها تفاجأت إن بنتها الصغيرة التى يبلغ عمرها 8 سنوات قد رأتها وهى تقوم بجر والدها المقتول الى الحمام، وقالت لها" أجرى يا بنت ادخلى جوا".
السيدة القاتلة لديها 3 أطفال قالت امام المباحث انه بعد قيامها بضربه بأسطوانة البوتاجاز وفقدانه الوعى حاولت أكثر من مرة ان تقوم بإفاقته ولكنه كان قد فارق الحياة، ولذلك قمت بجرة الى الحمام ووضعته فى مفرش بلاستيك، ووضعت جثته على أبواب منزل بالقرب من منزلنا حتى لا يكتشف أحد امرنا.
أما عن سبب الواقعة، فكانت نتيجة لمشاجرة بينها وبين زوجها، حيث قام الزوج بإتهام زوجته بإنها السبب فيما حدث بينه وبين اشقائه وبعدها دارت مشاجرة كلامية بينهما، فقام بالإعتداء عليها بالضرب، فلجأت الى ضربه بإسطوانه الغاز على رأسه ثم تبعتها بطعنه بالسكين.
مساعد وزير الداخلية السابق: لابد من وضع قوانيين رادعة
يقول اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تعدد جرائم القتل فى الفترة الأخيرة يرجع سببه الأول الى صعوبة الحياة المعيشية داخل الأسر بالإضافة الى إنعدام الإخلاق والبعد عن الألتزام بالدين، مضيفًا ان جرائم القتل أرتفعت بصورة كبيرة وهو مؤشر خطير لابد من العمل على توقفه.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ" أهل مصر"، ان هناك حملات أمنية مستمرة لإيقاف اى مشاجرت تحدث فى الشوارع بين الشباب او الأسر ومنع إمتداد تلك المشاجرات وتطورها الى جرائم قتل، كما ان التعصب له دور كبير فى إرتفاع تلك الجرائم.
وأشار الى أنه لابد من تدخل مجلس النواب وذلك لوضع قوانيين رادعة وصارمة ضد كل من يرتكب تلك الجريمة الكبري.