نيكي هايلي.. لسان دونالد ترامب في مجلس الأمن

"إن بشار الأسد يتجاوز الخطوط الإنسانية وروسيا تقف إلى جانبه، النظام السوري مسؤول عن استخدام الكيماوي والحكومة الإيرانية مذنبة معه لأنها تحميه"، هكذا قالت نيكي هايلي مندوية الولايات المتحدة في مجلس الأمن مبررة الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات السوري صباح أمس الجمعة، متوعده بأن بلادها على استعداد لتكرار القصف على مواقع سورية أخرى في حال استمرار الحكومة السورية في استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين.

ولكن من هي نيكي هايلي؟

هي سياسية أمريكية وعضوة بارزة بالحزب الجمهوري، اشتغلت محاسبة، واختيرت حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية مرتين متتاليتين، قبل أن يرشحها الرئيس دونالد ترمب لشغل منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة.

النشأةولدت نيكي هايلي يوم 20 يناير 1972 في بامبيرج بكارولاينا الجنوبية، وهي ابنة لأبوين من المهاجرين الهنود السيخ، وأول سيدة يرشحها ترمب في إدارته. ولدت باسم "نيمراتا رانداوا"، ولها ابنتان من زوجها مايكل هايلي، وتخرجت هايلي من جامعة كليمسون في كارولينا الجنوبية، ودرست الحسابات.

الوظائف

تخصصت هايلي في الحسابات، وعملت محاسبة وسيدة أعمال، كما اشتغلت في المجلس التشريعي بولاية كارولاينا الجنوبية في الفترة من 2004 حتى أصبحت حاكمة للولاية عام 2010. وجرى انتخابها عام 2014 في دورة ثانية بالمنصب نفسه.

التجربة السياسية

انتمت هايلي إلى الحزب الجمهوري، وصارت من الأسماء المهمة فيه داخل ولاية كارولاينا الجنوبية.

أصغر حكام الولايات

تعتبر هايلي أول امرأة تحكم كارولاينا الجنوبية، وثاني آسيوية من أصول هندية تحكم ولاية أمريكية، وأصغر حكام الولايات الخمسين عمرا في عام 2016.لمع نجم هايلي في سماء السياسة عقب إعلانها رفع علم الكونفدراليين (الانفصاليين) على المباني الحكومية في كارولاينا الجنوبية، وهو أمر لطالما أثار لغطا في الأوساط الأمريكية، خاصة بعد ربط جذوره بفترة كان فيها أصحاب البشرة البيضاء يستعبدون ذوي البشرة السوداء في الولايات الجنوبية.فبعد الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، التي خسر فيها الجنوبيون (الكونفدراليون) الذين كانوا يتمسكون باستعباد أصحاب البشرة السوداء مقابل "الاتحاديين" من أتباع الرئيس الراحل أبراهام لينكولن، صارت الولايات الجنوبية ترفع أحد أهم رموزها أثناء الحرب الأهلية، وهو علم مكون من صفين من النجوم يتقاطعان فوق صفحة حمراء.

تشتيت الانتباه

ويرى مراقبون أن اختيار هايلي الهدف منه تشتيت الانتباه عن الاتهامات الموجهة لترمب بمعادة المهاجرين، لاسيما وأن معظم الأسماء التي أعلن ترشيحها لتولي مناصب في إدارته أثارت مخاوف من أن هذه الإدارة قد تتخذ مواقف عنصرية معادية للأقليات والمسلمين والمهاجرين عامة.وكانت هايلي من أشد الذين انتقدوا ترمب خلال حملته الانتخابية، وقالت عنه في فبراير 2016 "كل شيء لا يرغب فيه أي حاكم يوجد في الرئيس (ترمب)". وكانت تدعم ترشيح السيناتور ماركو روبيو خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قبل أن تعلن دعمها للسيناتور تيد كروز.ويبدأ ممثل الولايات المتحدة ممارسة مهامه في منصبه بالأمم المتحدة، بعد مصادقة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على ترشيحه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً