اعلانات أحرجت شركات عالمية.. فيديو

الإعلانات هي الوسيلة التي تلجأ لها الشركات الكبرى والعالمية، ليس بغرض كسب مزيد من المستخدمين أو العملاء فقط، ولكن للتأكيد على مكانتها العالمية، ولإضفاء الرضا على تصرفات مستخدميها حين يقومون بشراء منتجات هذه الشركات.

والغرور يأخذ بعض المسئولين احيانا في الشركات الكبيرة والمؤسسات العالمية، حيث يظنون أنه من الممكن تقديم أي أفكار مهما كانت مجنونة أو خارج المعتاد، أملا في الإبهار ومزيد من الأضواء، ولكن بعضها ينال الرضا والإعجاب، والبعض الاخر يتسبب في مواقف محرجة لهذه الشركات، ويكون الاحراج بقدر حجم كل شركة.

وأحدث هذه السقطات المحرجة كان الإعلان الذي أثار انتقادات واتهامات للشركة بالاستخفاف باحتجاجات شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا، حيث شاركت فيه نجمة تليفزيون الواقع كيندال جينر، ونُشر الإعلان، الذي أثار انتقادات كثيرة، على موقع يوتيوب ولكن لم يعد متاحا عبر بعد 24 ساعة فقط.

ظهرت نجمة تليفزيون الواقع كيندال جينر في الإعلان أثناء مشاركتها في مظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، وتقوم جينر بحركة مفاجأة للتخفيف من حدة الموقف، وتوجهت نحو صف من رجال الشرطة وقدمت لأحدهم علبة مشروب بيبسي، ليأخذها ويبتسم بعدها مما أثار الحماس والهتافات.

وعلقت بيبسي على الضجة التي أثارها الإعلان، وقالت في بيان رسمي على موقعها على الانترنت، إنها لم تهدف إلى الاستخفاف بقضايا جادة، وذلك لأن الإعلان زامن احتجاجات شعبية بسبب استخدام الشرطة القوة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي شهدتها الولايات المتحدة على مدار ما يقرب من عامين.

ولم يشر الإعلان إلى طبيعة الاحتجاجات أو هدف المحتجين، وكان غالبيتهم من الشباب مختلف العراق والأصول ولون البشرة، حتى الشعارات التي رفعوها كانت عامة ولا توحي بشيء.

لكن بعض المراقبين قالوا بعد دقائق من ظهور الإعلان إنه يهدف للسخرية وتسفيه الاحتجاجات في مدن بالتيمور وماريلاند وفيرجسون بولاية ميسوري، التي أعقبت مقتل رجال من أصل أفريقي.

وجاء بيان شركة بيبسي يؤكد أن الغرض كان بث رسالة عالمية للوحدة والسلام والتفاهم، ولكن من الواضح أننا لم يحالفنا الحظ ونحن نعتذر حيث لم نستهدف الاستهانة بأي قضية جادة.

أما عن الإعلان الذي احرج كوكا كولا وكان المقصود منه إظهار القوة ضد بيبسي هو يمثل طفل صغير يحاول الوصول إلى عبوات كوكا كولا دون جدوى، في حين أن الأقرب ليده في الثلاجة هي عبوات بيبسي، ولكنه يفضل كوكا كولا، فيقوم بوضع عبوات بيبسي ويقف فوقها بقدميه الصغيرتين ثم يصل لهدفه ويعيد العبوات لمكانها الطبيعي، وهو في المرتبة الثانية بعد كوكاكولا في نفس الثلاجة.

وتسبب هذا الإعلان في غضب كبير لدى بيبسي، واعتبرته محاولة لفرد العضلات والتأثير غير المباشر في السوق الذي يعرف مسبقا أن بيبسي تتحل فيه المركز الأول.