ads
ads

هجوم إماراتي على السعودية عقب ضربة المكلا…وتصاعد التوتر السياسي والإعلامي بين الرياض وأبو ظبي

ضاحي خلفان
ضاحي خلفان

تصاعد التوتر السياسي والإعلامي بين السعودية والإمارات على خلفية التطورات الأخيرة في اليمن، بعد استهداف السعودية سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا، في خطوة فجّرت موجة انتقادات حادة من شخصيات إماراتية بارزة.

وشنّ الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله هجوماً لاذعاً على الرياض، معتبراً أن ما جرى يمثل “هجوماً عسكرياً صارخاً” على ميناء في الجنوب اليمني. وقال إن استهداف الميناء “ليس بطولة”، مشككاً في شرعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، ومؤكداً أن ولايته انتهت وأن بياناته “مكانها سلة النفايات”، على حد تعبيره.

وأكد عبد الله، في تصريحات وجّهها للجمهور السعودي دون تسميته، أن الإمارات “لا تخذل ولا تتخلى عن حلفائها”، مشدداً على أنها تدعمهم سياسياً وعسكرياً “بوضوح وكرم”، ولا تتركهم يواجهون مصيرهم منفردين، لافتاً إلى أن أبوظبي تمتلك رؤية واضحة لمسؤوليتها القومية والإنسانية وتتحرك وفق سياسات ثابتة لا تتراجع أمام الضغوط.

بدوره، هاجم نائب قائد شرطة أبوظبي، ضاحي خلفان، السعودية بلهجة حادة، معتبراً أن ما قامت به “لا يرضي الله ولا يرضي عباده”. وقال إن الضربة السعودية، إلى جانب بيان وزارة الخارجية الذي دعا إلى خروج القوات الإماراتية من اليمن، أدت إلى “ضياع الشمال وضياع الجنوب”.

وأضاف خلفان أن ما يجري يعكس “احتكاراً للشرعية لصالح الشمال دون الجنوب”، معتبراً أن هذا التوجه يتناقض مع المفاهيم التي تُرفع بشأن الوحدة اليمنية. كما أشار إلى ما وصفه بالتناقض في التعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بين اعتباره شريكاً في الشرعية تارة وعدواً لها تارة أخرى.

واتهم خلفان الأطراف الداعمة للقرارات الأخيرة بالرغبة في بقاء المجلس الانتقالي مسلحاً، وفي الوقت ذاته استهداف سلاحه، قائلاً إن هذا التناقض بلغ ذروته، على حد وصفه.

ويأتي هذا التصعيد الإعلامي بعد إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حالة الطوارئ ودعوته القوات الإماراتية إلى مغادرة البلاد، وهو الموقف الذي أيدته السعودية رسمياً، متهمة أبوظبي بدعم القوى الانفصالية الجنوبية، وتحميلها مسؤولية تفاقم الأوضاع إلى هذا المستوى.

وتعكس هذه المواقف حجم التوتر غير المسبوق بين الرياض وأبوظبي، في ظل تعقيدات المشهد اليمني، وتداخل الخلافات الإقليمية مع الصراع الداخلي، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والإعلامي بين الحليفين السابقين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة اليمنية تثمن المواقف التاريخية السعودية وتؤيد قرارات العليمي