2580 عاما على ميلاد "المستنير".. سخر من "الإله" وآمن به 360 مليون إنسان

لم يكن بوذا نبيا ولا صاحب دين، وإنما هو باحث فيلسوف مفكر، اعتنى بالناحية الأخلاقية والمبادئ السامية أكثر من عنايته بالناحية العقدية، وسخر من فكرة الإله كما أن النفوس البشرية عند بوذا عرضة للتحول الدائم والتعرض المستمر للفناء.

وعلى تعاليم "المستنير" أُسست "البوذية"، وهي ديانة يعتنقها نحو 360 مليون إنسان، ما يجعلها في مكانة متقدمة بعد المسيحية والإسلام والهندوسية.

ولادته

ولد بوذا باسم "سندهارتا "عام 563 ق م واسمه يعني "كل أمانيك مجابة"، ووالد بوذا والذي يدعى" سدهودانا " كان زعيم قبيلة شاكيا وكان يحكم مملكته من قصره على سفوح الهيمالايا، وأما امه فاسمها "مايا" وقد توفيت بعد ايام من ولادته، وهذا الحدث يعتبر من أهم العوامل التي جعلته ينظر إلى الحياة نظرة تشاؤم وحزن.

في عام 1860، بدأت بعثة بريطانية البحث عن مكان ولادة بوذا، وفي عام 1890 تم العثور على نقوش قديمة ظهر أنها مخطوطة برهمية قديمة ومكتوبة بلغة عامية قديمة وهو المكان الذي ولد فيه بوذا، وهذا ما أثبت أنه شخصية وليست أسطورة.

زواجه:

وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره، قام والده بتزويجه بعروس جميلة هي الأميرة "ياسوهارا" وكان حينها لا بد من منافستها حتى ينال يدها حيث ابتهج والده ببراعته في المنافسات، وأنجبا ولدا واحدا اسمه "راهولا".

صفاته:

يصور علماء الهند بوذا، على أنه كان شديد الضبط، قوي الروح، ماضي العزيمة، واسع الصدر، عزوفا عن الشهوة، بالغ التأثير، بريئا من الحقد، بعيدا عن العدوان، جامدا لا ينبعث فيه حب ولا كراهية، ولا تحركه العواطف ولا تهيجه النوازل، بليغ العبارة، فصيح اللسان، مؤثرا بالعاطفة والمنطق، له منزلة كبيرة في أعين الملوك، ومجالسه ملتقى العلماء والعظماء، كما رفض التعصب الديني والغضب والبطش.

https://www.youtube.com/watch?v=nO58lC6DowY

وفاته:

مات بوذا سنة 480 ق م؛ بسبب المرض؛ وبعد موته تكونت الأساطير العديدة حول تمجيد بوذا الذي تحول تدريجيا إلى كائن علوي، وتكونت تعاليم تشرح العلاقة بين بوذا التاريخي وبوذا الممجد، يتحدث عن ثلاثة أجسام لبوذا، جسم التحول وهو انعكاس الجسد الحقيقي أو ظله، وجسم التنعم الذي فيه تتجلى ثمرة أعماله الصالحة، وجسم الشريعة الذي هو طبيعة بوذا الكاملة.

أقواله:

- يأتي السلام من الداخل، فلا تبحث عنه في الخارج.

- لن تعاقب بسبب غضبك، بل غضبك هو العقاب.

- لا يعتبر الكلب كلبا جيدا لأنه يجيد النباح، وكذلك الإنسان لا يعتبر إنسانا جيدا لأنه يجيد الكلام.

- إن عاش المرء بحكمة فلن يخشى الموت.

- يجب أن يوجد الشر؛ حتى يثبت الخير طهارته.

https://www.youtube.com/watch?v=2R7WwcfAZtA

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس مجلس النواب اللبناني يحدد جلسة 9 يناير المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية