احتفلت كنائس الأقباط الأرثوذكس، بمحافظة الفيوم، بعيد "أحد السعف"، وسط حالة من الحزن انتابت المصلين بعد أنباء تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالأسكندرية.
وقد أقبل المئات من أقباط الفيوم على شراء سعف النخيل، ومنتجاته من الصلبان والقلوب، من باعة السعف كنائس المحافظة، وبينها كنيسة الشهيد مارجرجس الروماني، وذلك استعدادا للاحتفال بأحد الشعانين.
وتجمع العشرات من باعة سعف النخيل، أمام الكنائس لعرض منتجاتهم، وأنواع السعف المختلفة، وسط إقبال من الأقباط بجميع فئاتهم العمرية، على شراء السعف.
وقال مينا جرجس أحد باعة السعف، إن أسعار سعف النخيل ومنتجاته هذا العام لم ترتفع عن العام الماضي، عمل بأن باعة السعف يقطعون السعف من النخيل الموجود في أراضيهم الزراعية، ومن لا يملك نخل يشتريه من فلاحين آخرين، مشيرا إلى أن الفلاحين رفعوا سعر سعف النخيل الخام، بنسبة تصل إلى 30 %، ورغم هذا الارتفاع لم يستطع تجاهل شراء سعف النخيل في هذه المناسبة، وجميع أفراد الأسرة يصنعون منه الصلبان، وساعات اليد، وعش الغراب، والأشكال المختلفة، كنوع من التذكار الروحي لدخول السيد المسيح أورشليم، واستقبال الجموع له بأغصان الزيتون وسعف النخيل، فشراء السعف في هذه الذكرى أمر مقدس".
ومن جانب أخر شدد مسئولي الأمن بالكنائس على الأقباط المصلين بها، بعدم الوقوف بعد انتهاء مراسم الصلوات أمام الكنائس بالشوارع، حرصا على حياتهم، حيث كان يوجد سيارة تابعة لخبراء المفرقعات وأخرى لقوات الحماية المدنية، تتواجد خارج الكنيسة مع أفراد الشرطة لتنظيم حركة المرور خارج الكنيسة.
وقامت مديرية أمن الفيوم بقيادة اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم وعدد من قوات الحماية المدنية بتعزيزات امنية بمحيط كنائس الفيوم لتمشيط المنطقة، للتأكد من عدم وجود أي أجسام غريبة، عقب انفجار قنبلة في محيط كنيسة بمدينة طنطا في الغربية، وانفجار أيضا بمحافظة الإسكندرية اليوم وبدأ عدد من أفراد المباحث التفتيش عن بطاقات الهوية للمارة في المنطقة، في ظل وجود أمني.