أعرب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، عن خالص تعازيه لكل بيت في مصر جراء حادث تفجير كنيستي مار جرجس في طنطا، والكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، متمنيا الشفاء لكافة المصابين في الحادث.
وقال "عبد الرازق" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأحد، إنه على المصريين والجميع الحذر مما هو قادم، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة خطوات جادة تخطوها مصر، ما يعرضها لتلقي ضربات موجعة، ويجب علينا أن نحطاط لذلك.
وجدد رئيس المحكمة الدستورية العليا، دعوته لعقد مؤتمر مصري للعدالة، مشيرا إلى أن عقد مثل هذا المؤتمر يمثل في الوقت الحالي أولوية قصوى، مؤكدا أنه ليس هناك رفاهية في الوقت، نظرا إلى أن الأمور أصبحت ملحة بشكل حاد لتحديث التشريعات وتسريع الإجراءات الخاصة بالتقاضي، خاصة القوانين المتعلقة بمثل هذه الأمور مثل قانون الإجراءات الجنائية.
وأوضح "عبد الرازق"، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، هي خطوة كانت مطلوبة، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيتحمل مسئوليات عظام، وأن تشكيل المجلس خطوة على الطريق الصحيح بلا جدال، وفي الوقت المناسب.
وعن ضرورة تعديل القوانين وإجراءات التقاضي قال رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن القوانين المصرية قوانين عتيقة، لا تصلح في ظل هذه الجرائم التي وصفها بـ"المتطورة"، والتي يتم فيها استخدام الإلكترونيات وغيرها، مؤكدا أنه أدوات التقاضي غير ملائمة بكل المقاييس لهذا العصر، ما تسبب في ظلم للقاضي والمتقاضي، وأيضا بطء في الإجراءات.
وطالب "عبد الرازق" بمواكبة العصر، واتخاذ خطوات جادة، خاصة خلال الفترة المقبلة، للتعامل مع أي خطر محتمل في المستقبل.