"ماعت" تتطالب بتبني موقف حقوقي دولي لتجريم الإرهاب

ماعت

تنعي مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ببالغ الآسي والأسف ضحايا الحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف كنيستي الغربية والإسكندرية أمس الأحد، وتتقدم المؤسسة بمواساتها لأسر الضحايا وللشعب المصري العظيم ولكافة أجهزة الدولة المصرية في هذا المصاب الجلل الذي تزامن مع احتفالات المواطنين المصريين بمناسبة دينية لها جلالها وقدسيتها.

وتؤكد مؤسسة "ماعت" على موقفها الثابت والمبدئي من أن الإرهاب أصبح يمثل التحدي الأكبر والأهم لاحترام حقوق الإنسان، في الحياة والأمن والتنمية، مشيرةً إلى أنه من غير المقبول مطلقا تبرير العنف والإرهاب تحت أي زريعة، ولا يمكن بحال من الأحوال ربطه بأي خلافات سياسية أو تجاذبات بين القوى المختلفة، أو استخدام نتائجه وآثاره كذريعة لكسب نقاط سياسية على جثث الضحايا الأبرياء.

وأوضحت "ماعت"، أنه رغم التضحيات والبسالة التي أبداها رجال ونساء الشرطة المصرية في الزود عن الكنائس حتى استشهدوا على أبوابها، إلا أن ذلك لا يجب أن ينسينا ضرورة إعادة النظر في الخطط الأمنية المتبعة والتحقيق في أي تقصير قد يكون حدث وأدى إلى وصول الإرهابيين القائمين بالتفجير إلى محيط الكنائس.

وشددت "ماعت"، على جميع الأطراف أن تتحمل مسئولياتها المجتمعية في مواجهة ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية وبيئته الحاضنة، كما يجب على كافة الأطراف أن تتوقف عن إسباغ أي شرعية أو غطاء سياسي أو مبرر للجرائم الإرهابية.

وأكدت المؤسسة، أن الوطن الآن أحوج ما يكون للتماسك المجتمعي والإصطفاف على أرضية واحدة وتجاوز الاحتقان المجتمعي والتحد للتصدي للخطر الداهم الذي يهدد الجميع.

وتشدد مؤسسة، ماعت على ضرورة احترام الضمانات الدستورية المنصوص عليها في المادة 154 المتعلقة بفرض حالة الطوارئ، وضمان عدم الخصم من الحقوق والحريات الأساسية غير القابلة للتعطيل، وأن يكون استخدام استحقاقات حالة الطوارئ في أضيق الحدود الممكنة التى تمكن جهات إنفاذ القانون ومؤسسات العدالة من إنجاز عملها.

وطالبت المؤسسة، بضرورة تبنى موقف حقوقي يفضي إلى التأسيس لاتفاقية دولية ملزمة لتجريم الإرهاب وكافة الممارسات المرتبطة به أو تلك التى تفضي إليه، والعمل على دفع بعض الدول والنظم الحاكمة التى توفر ملاذا ومنابر إعلامية للإرهابيين للتخلي عن هذا السلوك المشين الذي لا يتوافق مع المسئوليات الأخلاقية للدول.

وتؤكد مؤسسة ماعت، تضامنها الكامل مع أسر الضحايا وأقاربهم وأصدقائهم، وتعلن التزامها بإعلان الحداد الوطني ووقفها لأي أنشطة وفعاليات إلى حين انقضاء فترة الحداد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً