وجه الدكتور شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عدة رسائل شديدة اللهجة للجماعات الارهابية ومن يدعهما، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، حول إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطواريء، ووعد أسر شهداء العمليات الإرهابية بأن دماء ذويهم لن تضيع سُدى.
الرسالة الأولى وجهها رئيس الوزراء، إلي الجماعات الارهابية ومن يدعمها، مهددا إياهم بأن العقاب آت لا محالة، مؤكدا أنهم لن يستطيعو النيل من أمن مصر أو زعزعة استقرار شعبها، وأضاف قائلًا:"وسوف يثبت شعبنا قدرته على الانتصار على الهجمة الشرسة على الإرهاب، وأن تنتصر إرادة الحياة على أعداء الحياة".
وأضاف "إسماعيل" أن الحكومة تعمل بكامل طاقتها منذ اللحظة الأولى لوقوع تلك الأحداث، متابعًا: "لقد بات واضحًا للعيان أن مصر تواجه حاليًا حملة إرهابية شرسة تستهدف النيل من استقرار الوطن وسفك دماء أبناءنا بلا رادع من نازع دينى أو ضمير".
الرسالة الثانية تحدث فيها رئيس الوزراء، عن حالة الطواريء التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنه يستهدف أعداء الوطن وأن القانون يعطي أجهزة الدولة مزيد من القدرة والمرونة وخفة الحركة لمواجهة العدو الغاشم الغادر.
وأكد رئيس الوزراء أن رئيس الجمهورية فرض حالة الطواريء لمدة ثلاثة أشهر استنادا إلي المادة 154 من الدستور، التي تنص علي أن يعلن رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الوزراء حالة الطواريء، علي أن يعرض الاعلان على مجلس النواب خلال الأيام السبعة التالية ليقرر ما يراه بشأنه، على النحو الذى ينظمه القانون.
الرسالة الثالثة وضح فيها "إسماعيل" أن هناك جهات تقف وراء الجماعات الارهابية تمولها بالميارات وتدعمها بأحدث التقنيات من الاتصالات والأسلحة والمتفجرات بهدف ضرب إستقرار مصر، كما أكد أن تلك الأعمال الخسيسة تمثل عداء للإنسانية والوطن، مؤكدًا أنها تستوجب إجراءات استثنائية، كى تتمكن الدولة من توفير الإطار القانونى المناسب، بعزم لا يلين وإصرار لا هوادة فيه.
الرسالة الرابعة حملت عزاء الحكومة في شهداء أحداث كنيستى مار جرجس بطنطا ومارمرقس الإسكندرية، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، موجههًا رسالة لأسر الضحايا وذويهم: "أقول لأسر الضحايا وذويهم، إننا معكم قلبًا وقالبًا، وفى كل لحظة نشعر بكم، ونعايش آلامكم، تلك الدماء التى سالت لن تضيع سدى، لكنها ستظل وقودًا يقوى عزيمتنا لاقتلاع الإرهاب من جذوره".