اشتعلت الأزمة بين محافظة القاهرة ونقابة الزبالين، وذلك نتيجة لتفعيل منظومة الأكشاك وشراء المواد الصلبة من المواطنين، وبالفعل تم تنفيذ تلك الأكشاك بحي مصر الجديدة ومن المقرر أن يتم تنفيذ 8 منافذ خلال أسبوعين وذلك وفقا ما أكده المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة.
وقال المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، إن تجربة شراء المخلفات الصلبة من المواطنين لاقت نجاحًا واقبالًا من جانب المواطنين كبير جدًا ومن المفترض أن يتم تعميم التجربة على كافة الأحياء بالعاصمة، مضيفًا أنه تم تشكيل لجنة مكونة من السكرتير العام للمحافظة ورؤساء الأحياء وأعضاء مجلس النواب المتخصصين بالأمر لوضع قواعد لانجاح المنظومة مؤكدًا " لانيه لإلغائها".
وأضاف عبد الحميد أن المحافظة دورها في تلك التجربة هو الإشراف على التنفيذ ومنع الاحتكار حتى لا يتم استغلال المواطنين باي شكل من الأشكال، موضحًا أن الغرض من التجربة هو شعور المواطن بقيمة المخلفات الصلبة، وترسيخ مبدأ الفصل من المنبع،وليس الهدف منه الربح.
وأوضح أن فصل العامل بين المخلفات الصلبة والعضوية يعمل على تعرضه للأمراض التي لا حصر لها، مشيرًا إلى أن التجربة لا تستبعد أحد وجميع الأطراف مشاركة بها، فهناك متعهدين من مدينة نصر طالبوا بوضع أكشاك لبيع القمامة بالمنطقة مما يدل على نجاح التجربة وليس العكس.
ومن جانبه قال إبراهيم صابر، رئيس حي مصر الجديدة، إنه سيتم العمل على إنشاء منفذين آخرين بالحي لنجاح التجربة حيث اقبل علي الأكشاك مجموعة كبيرة من المواطنين لبيع القمامة.
وقال الدكتور حمدي عرفة، خبير تنمية محلية، إن التجربة لا أحد ينكر أنها تساعد في التخلص من القمامة بشكل آمن وصحي بدلا من تعرض عاملي القمامة للأمراض، مضيفا أنها تحتاج إلي دراسة لا محال وعلينا أن نضيف عاملي القمامة معنا حتي لايقع الضرر علي أي طرف من الأطراف.
في سياق متصل قال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين بمحافظة القاهرة، إن اجتماعه مع الزبالين أمس الثلاثاء أسفر عن زيادة التكلفة لجمع القمامة من منازل الأحياء المتواجد بها الأكشاك من 5 جنيهات إلى 30 جنيهًا.
وأضاف المقدس أن قرار زياردة التكلفة جاءت بسبب قطع أرزاق الزبالين وتخصيص محافظة القاهرة لاكشاك لشراء القمامة من المواطنين وحرمان الزبالة من المخلفات الصلبة التي يعتبر العائد منها رزق أولاده، مناشدًا الحكومة باعادة النر في مثل هذا القرار السيء والا يكلف الزبال بجمع المخلفات الصلبة هو من المواطنين وليس من خلال الكشك.