تفتتح مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، معرض "مختارات من المقتنيات الفنية لمكتبة الإسكندرية"، وذلك في تمام الثالثة مساءً، بقاعتي المعارض الشرقية والغربية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
ويستمر المعرض حتى يوم السبت 6 مايو المقبل، وهو مفتوح يوميًّا من الساعة التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساءً، ما عدا أيام الجمعة، ويمكن زيارة المعرض أيام السبت والعطلات الرسمية من الساعة الثانية عشر ظهرًا إلى التاسعة مساءً.
ويضم المعرض هذا العام ما يقرب من 200 قطعة فنية من مقتنيات المكتبة الفنية من مجالات فنية مختلفة في النحت، التصوير، الطباعة، التصوير الفوتوغرافي، كتاب الفنان والخزف، وتم إهداء هذه الأعمال للمكتبة على مدار الـ 15 عام الماضية منذ افتتاح المكتبة من فنانين مصريين وأجانب، وتم اختيار هذه الأعمال من مقتنيات المكتبة الفنية التي يبلغ عددها ما يزيد عن 4000 قطعة فنية، يظهر الكثير منها في أنحاء المكتبة المختلفة، ويراها الجمهور والزوار في كلِّ مكان، هذا بالإضافة إلى المجموعات الفنية الخاصة التي تضم ما يزيد عن 2000 قطعة فنية موجودة في شكل معارض دائمة في أماكن مخصصة لذلك، وتتم زيارتها بكثافة خاصة من الشباب المصريين الناشئين، وتلك المجموعات تضم ما يزيد على ألفي قطعة فنية موزعة على 12 معرضًا فنيًّا دائما.
وقال السيد جمال حسني، مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، إن معرض "مختارات من المقتنيات الفنية لمكتبة الإسكندرية" يأتي أيضًا في إطار احتفال مكتبة الإسكندرية بالعيد الخامس عشر لافتتاحها وبداية نشاطاتها المتعددة في مجال الفنون التشكيلة والبصرية، والتي تعددت وتنوعت على مدى هذه السنين بشكل كبير، من معارض ومشروعات فنية وورش عمل لمختلف أنواع الفنون الحديثة والمعاصرة من نحت وتصوير وخزف وتصميم جرافيكي وتصوير فوتوغرافي وتركيب في الفراغ وفنون الفيديو والوسائط الحديثة وكتاب الفنان وغير ذلك من أنواع الفن التي لا يمكن حصرها في تصنيف محدد، لما تتصف به الممارسات الفنية المعاصرة من تداخل وتشابك بين تقنيات الفن المتداولة.
وأضاف حسني، أن هذه الفعاليات التي أقامتها ورعتها المكتبة تمت باشتراك مئات الفنانين من مصر والدول العربية والعالم، وبتضافر جهود العديد من المؤسسات المحلية والدولية، فجميعهم آمنوا بدور المكتبة المحوري في صنع وتقديم الثقافة والمعرفة للجمهور والمساهمة بشكل فعال في تقريب وجهات النظر بين الشعوب، خاصة عن طريق الفنون، وهذا الإيمان بقيمة رسالة المكتبة هو ما حدا هؤلاء الفنانين فرادى ومجتمعين بشكل شخصي أو عن طريق مؤسسات إلى الاهتمام بإهداء أعمالهم الفنية القيمة لتبقى ضمن مقتنيات المكتبة الفنية الدائمة، وذلك سواء عن طريق الإهداء المباشر أو من خلال الاشتراك في مشروعات المكتبة الفنية.