شرق بورسعيد، تلك المنطقه التي تعتبر أمل مصر فى مشروعات تنموية عملاقة بالمنطقة، والتي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن يتم إطلاقها خلال سنتين لتكون أكبر منطقه اقتصادية يتم من خلالها تبادل الاستثمارات مع كافة دول العالم والمستثمرين من كافة أنحاء العالم.
والتقت "أهل مصر" بعدد من العاملين بمشروعات التنميه وحفر الأنفاق والأرصفة البحرية بشرق بورسعيد والذين أكدوا انهم يعملون فى الـ24 ساعه عازمين على الانتهاء من المشروعات في أقصر فترة زمنية حيث تحدى العاملون بالمشروع طبيعة الأرض الطينية بمنطق شرق بورسعيد، والظروف الجوية والمناخية الصعبة بالمنطقة ليعلنوا عن ملحمة بطوليه جديدة تضاف الى شعب مصر.
ويقول عبد الرحمن عيد، عامل بموقع حفر الأنفاق: "أشعر بكل الفخر وأنا أعمل في مشروع بحجم مشروعات الأنفاق والتي ستوصل بين شرق بورسعيد وسيناء ومصر، مشيرا إلى أن الروح المعنويه له ولجميع العمال مرتفعه جدًا، مشيرا إلى أن العمل بالمشروع فخر لكل مصري ويتابع أحدث أطفالي عن المشروع وعن الانجازات وأقول لهم عند سفرى لكوني من أبناء محافظة الدقهليه "بابا مسافر علشان يبنى ليكم مصر وتبقى حلوة وتليق بمستقبلكم".
وقال خالد حافظ، سائق ونش: "نعمل حاليا في دوائر تجميع ماكينات الحفر وهذا المشروع ضخم جدا ويعتبر الأول من نوعه بمصر والمنطقة، ورغم صعوبة العمل بالمشروع إلا أننا جميعا نعمل على قلب رجل واحد، لأننا نشعر أن المشروع سيوفر الخير الكثير للشعب المصري".
وأضاف محمد عبد الله، إن العمل يسير في المشروع بدقة كبيرة وتنسيق على أعلى مستوى بين الشركات العاملة سواء الشركات الأساسية أو العاملة من الباطن، ورغم كثرة المعدات الثقيلة واللوادر والأوناش العاملة بالمشروع إلا أن هناك وعى كبير من كل عامل وكل سائق معدة وفني ومهندس بأهمية هذا المشروع الذي يعتبر فاتحة خير لمصر والشعب المصري.
وطالب محمد الغنام "فني كهرباء" كل شاب مصري يبحث عن عمل للمشاركة بالمشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة شرق بورسعيد، لأننا سنفخر أننا شاركنا في هذا المشروع.. كما افتخر آبائنا وأجدادنا بالمشاركة في بناء السد العالي.
وكان قد أكد المهندس مبارك منصور، مدير فرع سيناء بشركة المقاولون العرب، أن هناك اتحاد في إدارة مشروع بين شركتي المقاولين العرب وأورسكوم لتجهيز مخارج نفقين من جهة الغرب بمعدل نفق لكل شركة، مشيرا إلى أن العمل الآن جاري في تجهيز أماكن خروج الماكينة والتى تقوم الآن بحفر النفق أسفل الماء والتي كانت قد بدأت في العمل مطلع نوفمبر الماضي من شرق بورسعيد.
وأضاف منصور، أن نسبة الأعمال في مخارج الأنفاق بغرب بورسعيد قد تجاوزت الـ70%.
وتابع رئيس فرع سيناء:"مدة عمل الماكينة فى حفر النفق الواحد تستمر 300 يوم وخلالهم تكون الشركات المسؤوله عن مخارج استقبال الماكينة وأيضا تجهيز ارتقاء النفق بالارض " الارض السطحية "
وأشار إلى أن النفق الواحد يعمل به 300 عامل و20 مهندس "مدنى _كهرباء_ ميكانيكا" ويكون العمل بنظام الورديات كل ورديه 12 ساعة مشيرا إلى أن وردية الصباح تكون أكبر فى عدد العمالة بحيث يكون في الصباح 200 عامل وفى المساء 100 عامل فقط ومثلهم بالنفق الاخر من عمالة شركة أوراسكوم.
ولفت منصور: "قيمة تكلفة مخرج النفق الواحد 500 مليون جنية وبذلك يكون تكلفة النفق الواحد بمخرجية الشرقى والغربي بتكلفة مليار جنية للنفق الواحد، مشيرا إلى أن الأعمال الآن في الأنفاق تجرى على قدم وساق وذلك لتسليمهم فى موعدهم المحدد منتصف عام 2018.
فيما اكد اللواء حسن عفيفي المشرف العام على مشروع الارصفه البحريه ان حجم الانجاز بالمشروع تجاوز ٧٥٪ من المقرر تسليم اول رصيف بحرى يونيو المقبل وباقى الارصفه نهايه العام الحالى
واشار عفيفي الى ان ارتفاع سعر الدولار ادى الى زيادة القيمه التعاقديه للشركات مع القوات المسلحه وهو مايستدعى تعويض هذه الشركات وستتحملها الدوله