استمرارا لفاعليات المؤتمر العلمى السادس لجامعة عين شمس تحت عنوان "نحو استراتيجية جامعة عين شمس" لليوم الثاني بمناقشة عدة محاور البحث العلمى والابتكار حيث ترأس الجلسة د. أحمد إسماعيل عميد كلية العلوم جامعة عين شمس، ومقرر الجلسة د. سعيد الوكيل وكيل الكلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث.
حيث ناقش د. سعيد السيد أستاذ الكيمياء بكلية العلوم وأحد أكبر رواد علم الكيمياء دور الحضانات التكنولوجية فى الجامعات العالمية، وهى وحدة تقوم بتحويل الدراسات البحثية التى طبقت الفكرة، مؤكدا على إلى مدي النجاح العلمى والاقتصادى الضخم العائد منه.
وطالب بأن تتبنى الجامعة إنشاء هذه الوحدات لدفع العملية البحثية والعلمية ورفع موارد الجامعة وخلق فرص أكبر للتوظيف.
ثم ناقش د. محمد صالحين أستاذ التخطيط العمرانى بكلية الهندسة جامعة عين شمس بحثآ حول أن الدولة تنفق ملايين الجنيهات لتطوير المناطق العشوائية والتى تصل الى 1221 منطقة عشوائية على مستوي الجمهورية يسكنها حوالى 16 مليون مواطن، إلًا أن مشكلة العشوائيات ستظل صداعًا يؤرق رأس الحكومة، لعدم وجود استراتيجية واضحة طويلة المدي للتطوير المتكامل للعشوائيات، بالاضافة الى غياب سياسات الحد من الظاهرة ومعالجة اسباب تفاقمها، موضحآ أن جهود الدولة لتطوير المناطق العشوائية القائمة وخاصة المناطق غير الآمنة مثل العشش، ينقصها توفير الخدمات المتكاملة للمناطق بالإضافة الى فرص العمل والتنمية والإستثمار فى المناطق بالشراكة مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص والأعمال.
مضيفًا أن العشوائيات أماكن غير مخططة تمثل خطورة على القاطنين بها لصعوبة دخول سيارات الإسعاف والمطافى فى حالات الحوادث التى قد تطرأ، بالإضافة الى صعوبة السيطرة الأمنية على الكثير من المناطق العشوائية بما يشكل خطورة على المجتمع وتزداد معدلات الجريمة، لافتًا الى أن نقل السكان لمناطق بعيدة عن فرص عملهم ليس حل لتطوير العشوائيات، وإنما الامر يستلزم تطويرا لتلك المناطق فى ذات المكان وإعادة توظيفها فى المجتمع مرة أخري، ولنا تجربة فى عدة أماكن عشوائية منها أسطبل عنتر والدويقة.
وناقشت أ.د. إبتهال الدمرداش رئيس قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة عين شمس وثيقة الدراسة الذاتية للقسم ونجاح بعض الأبحاث التى قدمها القسم فى أمراض الكبد حيث قالت أن فيما يخص أبحاثي عملت منذ سنوات على بحث أسباب حدوث مقاومة السرطان للعلاج الكيماوي وسبل الحد من ذلك، لأنه يحدث عند علاج مريض السرطان بالعلاج الكيميائي يكون المردود العلاجي غير متوقع فلذلك يتم تغير النظام، وأيضا هناك أبحاث عن الآثار السلبية التي تحدث لـ« للكلى والقلب» لمريض السرطان، ونحاول إيجاد سبيل لتناول المريض مركبات طبيعية وأدوية تحسن من فعالية أدوية السرطان، وقد نشرنا ذلك في أشهر المجلات الدولية، وبالفعل تم استخدام هذه الأبحاث كمراجع لأبحاث أخرى.
وأشارت الى أن الأعشاب جزء من ثقافة العرب والمسلمين ولا ننكر دورها فهي تستخدم بالفعل لعلاج بعض الامراض، لكن فيما يخص مرض الكبد الوبائي لا يوجد نوع معين من الأعشاب مفيد لمرضى الكبد الوبائي، على العكس هناك بعض الأعشاب يمكن أن تؤثر سلبا على فعالية الأدوية المستخدمة لعلاج الفيروس، حيث تقلل من أمتصاصها من الجهاز الهضمي أو تساعد على تكسيرها لذلك أنصح ألا تؤخذ إلا بإشراف طبيب.
وناقشت ا.د منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، وعضو لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، وأحد المسئولين عن برامج الوقاية في منظمة الصحة العالمية، لتوضح أهمية الوقاية من أمراض الفيروسات الكبدية.
حيث يوجد خطة دولية وضعتها منظمة الصحة العالمية للمسح عن فيروسات الكبد سواء فيروس "بي" أو "سي"، ويوجد تحدي الآن لاستخدام كواشف جديدة للفيروس في الحين واللحظة.
وحاليًا يوجد إختبار سريع لفيروس "سي" يستخدم في الفحص ولكن نسبة الدقة في تشخيص المرض ليست مرتفعة، وبالتالي يمكن أن يؤدى ذلك إلى فقدان بعض الحالات.
وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى إكتشاف 60% من الحالات الغير مكتشفة وعلاج 90% ممن يعرفون بإصابتهم خلال 10 سنوات.
وناقش أ.د. أيمن أبوحديد وزير الزراعة الأسبق وأستاذ الزراعة بجامعة عين شمس بحث بعرض مستقبل تطبيقات علوم الحياة ومشكلات المياه فى مصر وخاصة أن مصر تقع فى المنطقة الجافة من العالم لأن نصيب الفرد من المياه المتجددة 500متر مكعب فى العام بالإضافة إلى التغيرات المناخية التى تؤثر على إنتاج الغذاء وكيفية تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والذي يزيد مع زيادة السكان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
