قال إسلام الغزولي مستشار رئيس حزب المصريين الاحرار لشئون الشباب أن مصر تعاني من أزمة تشريعية واضحة و تنعكس تلك الأزمة على اجراءات التقاضي والقضاة أنفسهم فهم يستخدمون تلك التشريعات في أحكامهم مما لا يتناسب مع سرعة تطور الجريمة في القرن الواحد و العشرين.
و أضاف في تصريحات صحفية ان القضاء المصري يعاني من عدم ربط بين آلياته و بطء في الاجراءات، مطالباً بإنشاء محكمة خاصة لجريمة الإرهاب باجراءاتها القانونية حتى تتناسب من الظرف الحالي الذي تمر بها الدولة في إطار حربها ضد الإرهاب.
و أكد "الغزولي" أننا في حاجة إلى إنشاء قانون جديد دائم يوازي قانون الطوارئ الذي يفترض وفقا للدستور الحالة المؤقتة ليتناسب مع الظروف الشائكة التي نمر بها و هذا يحدث في العديد من الدول في أوروبا و أمريكا.
و عن تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب طالب الغزولي أن يتم تكوينه من شخصيات خارج الحكومة على ان يضم عدد من الشباب للاستفادة بطاقتهم وأفكارهم مبررا ذلك بأننا نريد أفكار مختلفة وحديثة في إطار المواجهة الشاملة مع الجريمة الإرهابية وتبعيتها نظرا لتطورها السريع.
واوضح الغزولي أن لا أحد يستطيع العمل وحيدا في مجال مواجهة الإرهاب واصفا ذلك بأن "إيد لوحدها متسقفش" فيجب على جميع الجهات المسئولة في المجتمع أن تعمل سويا كفريق واحد و التصدي لمحاولة صيد الشباب و العبث بأفكارهم، مشيرا الي ان أزمة الإرهاب ستستمر لفترة طويلة و من الصعب القضاء عليه تماما و لكن من الممكن الحد منه و تقليصه.
و أنهى "الغزولي" حديثه أننا لا يمكننا ملاحقة الجهات الي تقدم إعلاما مسيئا للدولة المصرية قانونياً بنفس الاسلوب الذي نقوم به الان وعلينا البدء في تغيير شكل المواجهة مع تلك الجهات الاعلامية من خلال العديد من الطرق والتي منها إلا مخاطبة المؤسسات الدولية بالخارج بشكل مباشر وصريح قد يصل الي المطالبات القضائية وذلك إذا أردنا أن نكتسب مراكز قوى خارجية يمكن بها إحداث التأثير المطلوب دولياً.