أكد المبعوث الصيني للشرق الأوسط كونغ زياو شنغ، أن بلاده "تدعم مصر في حربها ضد الإرهاب".
وقال كونغ تعليقا على التفجير الذي استهدف كنيستى "مارجرجس" في طنطا و"مارمرقس" فى الإسكندرية "إن الصين تشجب كل أشكال الأنشطة الإرهابية، وتدعم مصر في حربها ضد الإرهاب"، كما انها تقف معها خاصة في الأوقات الصعبة.
واعرب المبعوث الصيني عن اعتقاده بأن "مبادرة الحزام والطريق قد تصبح أكثر إسهامات الصين تأثيرا على عملية السلام في الشرق الأوسط".
واستطرد قائلا في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية الرسمية خلال زيارته للقاهرة نشرت هنا اليوم السبت، إن "الدول الإقليمية العالقة في الأزمات سوف تبدأ عمليات بناء بعد الصراع عاجلا أم آجلا"، مشيرا إلى أن "مبادرة الحزام والطريق ستوفر حلول اقتصادية لاحتياجات المنطقة".
وقال إن "الصين تسعى إلى إيجاد حلول شاملة لأزمات الشرق الأوسط، وأكثرها أهمية هو الإصلاح الاقتصادي، حيث ستتماشى مبادرة الحزام والطريق مع خطط الإصلاح الاقتصادي في الدول الإقليمية".
وتابع أن "طريق الحرير القديم شهد تبادلا ثقافيا وتجاريا متكررا بين الصين والعالم العربي، وهذا كان أحد أسباب حرص دول الشرق الأوسط على التعاون مع الصين، حين تم الإعلان عن مبادرة الحزام والطريق في عام 2013".
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013 عن الحزام الاقتصادي لطرق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، بهدف بناء شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على امتداد طرق التجارة القديمة.
وكدبلوماسي كبير بدأ عمله في مصر من 40 عاما، رحب كونغ زياو شنغ بالتعاون الاقتصادي والتجاري القوى بين الصين ودول الشرق الأوسط.
وقال "حينما زرت بعض دول الشرق الاوسط في عام 1995 لم تكن هناك أي بضائع صينية في الأسواق، لكن بعد سبع سنوات من ذلك التاريخ وجدت نصف السلع الموجودة في سوبر ماركت إماراتي تحمل علامة صنع في الصين"، مضيفا أن "الروابط الاقتصادية ستكون أكثر فاعلية في المستقبل".
وعن القضية الفلسطينية، قال المبعوث الصيني للشرق الأوسط إن "الصين تسعى لحل شامل لقضايا الشرق الأوسط، خاصة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يعد قلب الأزمة الإقليمية".
وأضاف أن "جميع أزمات المنطقة متشابكة، ومن المستحيل حل إحداها دون حل الأخرى، خاصة بدون تناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
ودعا "المجتمع الدولي إلى ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة، والسعي لحل سياسي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
وأوضح أن "غالبية دول العالم توافق على حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني عبر مبادرة السلام العربية وحل الدولتين، لأنها أكثر الحلول القابلة للتطبيق على الطاولة الآن".
وتابع أن" مبادرة السلام العربية وحل الدولتين قد شكلا أساس حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، والصين لا ترى أن الموقف سيختلف في المستقبل".
وأكد أن "الصين بوصفها قوة ناشئة، ستتحمل مسئوليتها تجاه دول الشرق الأوسط، دون أن يكون لها أي مصالح أنانية في المنطقة".
وقال إن الصين حريصة على أن ترى دول الشرق الأوسط تستعيد السلام والاستقرار وتحقق الرخاء الاقتصادي، مشيرا إلى أن سياسة الصين حيال الشرق الأوسط تركز على دفع عملية السلام قدما على أساس المساواة والعدل.
وختم الدبلوماسي الصيني قائلا إن "الصين تسعى دائما إلى إطفاء النيران أكثر من إثارة اللهب، وهي حكمة صينية تقليدية لإدارة الأزمات".