أكد طارق طنطاوي، الرئيس السابق لمجمعات الأهرام الاستهلاكية، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه آن الأوان للبحث عن حلول جديدة للدعم الغذائي تحقق رضا الجميع وتقلل الهدر الكبير الحادث رغم كل رقابة.
ولفت إلى أنه لا شك أن منظومة الكارت الذكي كأي منظومة لها إيجابياتها وسلبباتها، وعلى القائمين عليها العمل على دعم إيجابيات ها، وتلافى سلبياتها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن مشكلة منظومة الكارت الذكي، التلاعب فيها يحقق للمتلاعبين أموالا طائلة لذلك فهم لا يألون جهدا في سبيل اختراق تلك المنظومة وبشتى الطرق والوسائل،لافتا الى أن هذا الامر يضع الأجهزة الرقابية في موقف لا تحسد عليه.
وأشار إلى أن كم الاختراقات يفوق قدرتها على تتبع وملاحقة كل هذه الاختراقات خاصة إذا علمنا أن عدد المجمعات وبقالين التموين والمخابز التي تستخدم ماكينات المنظومة يصل إلى حوالى ٥٠ ألف، وأنهم يقومون بإجراء معاملات عليها لنحو ٧٠ مليون مواطن ويقدم من خلالها دعم تصل قيمته إلى ٥٠ مليار جنيه حسب تصريحات المسئولين.
وأوضح أنه ساهم في حدة المشكلة التباين الكبير بين دعم الرغيف الذى تعوض به الدولة أصحاب المخابز عن ما باعوه والمقدر بخمسين قرش للرغيف وبين ما تقدمه الدولة تحت مسمى فارق نقاط الخبز وهو تعويض يعادل ١٠قروش مقابل كل رغيف لم يحصل عليه المواطن ليشتري به ما يريد من سلع.
وتابع،هذا الفرق البالغ ٤0 قرشا أغرى الكثيرين من أصحاب النفوس الضعيفةعلى التلاعب للفوز به، لذلك سنظل ندور في هذه الدائرة وستظل لعبة القط والفأر مستمرة طالما ظلت منظومتي التموين والخبز على وضعهما الحالي.