داخل عقار بشارع محمد محمود، بحي عابدين، بدأ حلم جمعية "بلادي" أو "جزيرة الإنسانية" كما أطلقت عليها آية حجازي المصرية التي تحمل الجنسية الأمريكية وزوجها حسنين قبل أربع سنوات، حيث تم تأسيس الجمعية لإيواء أطفال الشوارع.
وفي 2014 تحول الحلم إلي كابوس بعد القبض عليهما و5 من زملائهم ليظلوا في الحبس الاحتياطي لـ3 سنوات، حتى صدر حكم براءتهم اليوم.
وتم اتهامهم بإدارة جماعة إجرامية لأغراض الاتجار بالبشر، وهتك عرض 6 أطفال باستخدام القوة والتهديد، وإنشاء كيان تحت مسمى "جمعية بلادي".
آية محمد نبيل حجازي البالغة من العمر 28 عاما، تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، والتحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة حتى غادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحصل على شهادتها الجامعية من جامعة "جورج ماسون" بولاية فرجينيا، بحسب محاميها طاهر أبو النصر.
وشغلت قضية "آية وجمعية بلادي" الرأي العام المصري والعالمي على مدى 3 سنوات، خاصة بعد مطالبات من نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، أفريل هاينز، في بيان بإطلاق سراح الناشطة الأمريكية من أصل مصري.
وأعرب هاينز في بيانه في سبتمبر 2016، عن قلق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تجاه سلامة جميع مواطني الولايات المتحدة بالخارج، مجددًا دعوته بإطلاق سراحها.
وخفتت الأضواء عدة شهور عن آية حجازي وزوجها، مع قلة المتابعة الإعلامية في مصر للقضية، حتى عادت للأضواء مرة أخرى بعد طرحها خلال زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية في أول أبريل الجاري.
ورد الرئيس السيسي على سؤال لصحفي أمريكي على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية حول وضع آية حجازي منذ القبض عليها في مايو 2014، بأن القضية متداولة أمام القضاء المصري بتهمة استخدام الأطفال في الاحتجاجات.
وتابع "دومًا نلتزم بالقانون ونتعامل وفقًا لمبدأ احترام جميع المواطنين، لكن الأمر منظور في القضاء وسيصدر الحكم فيه قريبًا"، مضيفًا "أدرك مشاعركم وأقدر اهتمامكم، وبمجرد صدور الحكم سأتخذ ما يلزم وفقًا لصلاحياتي كرئيس".
وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد الفقي، المنعقدة بمحكمة عابدين، اليوم الأحد، ببراءة آية حجازي و7 آخرين، من اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جمعية بلادي".