سر زيارة أهالي الفيوم لوادي الريان في "شم النسيم"

أهالي الفيوم
أهالي الفيوم

تختلف احتفالات أهالي الفيوم، بأعياد الربيع "شم النسيم" عن باقي محافظات الجمهورية، فاحتفالات شم النسيم في الفيوم تبدأ بالتجهيز من قبلها بعدة أيام من خلال إعداد بعض المأكولات والفطائر لتناولها خلال شم النسيم.

أما في الصباح الباكر ليوم شم النسيم فتستعد الأسر للذهاب للحقول لتناول الإفطار وسط الزراعات في المناطق الريفية بالقرى أما في البندر فيتجه الأهالي مبكرا للحدائق العامة والمتنزهات.

وتبدأ بعد ذلك السيدات في توزيع الأطعمة والتي تكون عادة فطائر ومخبوزات دائرية، مع البيض المسلوق الذي يتم تلوينه بصبغات مختلفة من العطارين وبعد وضعه في سلة مخصصة وذلك لتناوله في وجبة الإفطار.

أما الغداء فعادة ما يكون الفسيخ والرنجة أو الأسماك حسب ميول الأسرة، كما تقوم الأمهات بإعداد بعض المقبلات مثل "الترمس والفول المقلي والحلبة الخضراء ونبتة "الملانة" وهى الحمص الأخضر التي تعد الأشهر على موائد شم النسيم في محافظة الفيوم.

ويتجه أهالي الفيوم خلال احتفالات شم النسيم إلى عدة أماكن متجمعين في حلقات على نجيل الحدائق الخضراء أو من خلال التنزه في بعض الأديرة والنوادى وبحيرة قارون في أجواء من السعادة والمرح تضم المسلمين والأقباط على حد سواء.

وينطلق أفراد الأسرة في الفيوم لاختيار ما يناسبهم من أماكن التنزه، والتي تتعدد بالمحافظة حسب الحالة المادية لكل أسرة ومنها شلالات وادى الريان، والذي يستقبل آلاف الزائرين خلال احتفالات أعياد الربيع من جميع محافظات مصر ويقصده الأجانب والمصريون من أقباط ومسلمين.

كما تفتح حدائق محافظة الفيوم، أبوابها خلال احتفالات شم النسيم للبسطاء من أبنائها، وخاصة حديقة الحيوان الأكبر والأشهر بين الحدائق والمتنزهات والتي تشهد توافدا كثيفا؛ نظرا لرخص تكلفتها التي لا تتعدى 3 جنيهات في الأعياد الرسمية.

كما أن محافظ الفيوم في بعض الأحيان يفتحها بالمجان للزائرين ويمكنها استيعاب أكثر من 5000 زائر يوميًا، كما يوجد بها ملاهي الأطفال.

وتقدم الفيوم لمواطنيها البسطاء أيضا من الأسر والأحبة كورنيش بحر يوسف، ويعتبر المتنزه الأرخص والأمتع على الإطلاق وخاصة بعد التجديدات والاستراحات والعديد من الكافيتريات التي تم افتتاحها، كما يوجد في محافظة الفيوم عدد بسيط من النوادي، يقتصر على أعضائه وفقط كنادي المحافظة ونادي قارون والمعلمين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً