تقدم النائب هشام والى، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر الفيوم بطلب إحاطة للدكتور طارق العنانى وزير الآثار، بشأن التدهور والإهمال الذى تتعرض له الآثار بالفيوم، لتشكيل لجنة لدراسة الوضع الحالى.
وأكد والي فى الطلب المقدم منه أنه تم إقامة جامعة الفيوم والعديد من المبانى والعمارات التى أطلق عليها اسم الكيمان نسبة إلى الأكوام العالية التى كان يعيش أعلاها أجدادنا الفراعنة والرومان قبل آلاف السنين على أنقاض مدينة فارس الأثرية والتى تعرف بكيمان فارس حاليا.
واستنكر النائب، فى بيان صادر عنه، ما تتعرض له هذه المدينة من إهمال، فبرغم هذه القيمة التاريخية العظيمة، وتحول المكان إلى غابة للحشائش ومقلب للقمامة والجيف، حيث تعرضت للإهمال المتعمد من قبل هيئة الآثار بالفيوم، والتى تركتها بدون أى اهتمام لتتحول لبؤر للتلوث لما تحتويه من مياه راكدة وحشائش وبوص وغاب، وأصبحت مقالب للقمامة مصدرا للحشرات، ودمرت المياه الجوفية التى تغمر الحمامات الرومانية فيها، وأتت على الجدران المتبقية من هذه الآثار، مشيرا إلى أن ما تتعرض له المدينة مخالف لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.
وشدد النائب فى الطلب على ضرورة تشكيل لجنة متخصصة لدراسة الوضع الحالى بالمنطقة، إلى جانب ضرورة وجود نوع من التوعية الأثرية لسكان المناطق المحيطة بالمناطق الأثرية وضرورة إنشاء متحف بالفيوم كى يتم استيعاب هذه الآثار بدلا من إهمالها ويكون مزارا سياحيا بالمحافظة، مطالبا بمساءلة وزير الآثار حول ما تعرضت له مدينة كيمان فارس من إهمال متعمد.