قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، ليونارد دويلى، إن التقرير الذي جمعته المنظمة ما بين منتصف يناير إلى منتصف فبراير الماضيين في ليبيا من أجل تتبع حركة النزوح الداخلي في مختلف أنحاء البلاد، كشف عن أن هناك 294 ألفا و436 نازح داخلي يقيمون في 89 بلدية في جميع أنحاء البلاد، مقابل 196 ألفا و852 شخصا عادوا إلى ديارهم في 30 بلدية.
وأضاف ليونارد دويلى - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء - أن التقرير يعتبر الأول الذي يعكس منهجية جمع بيانات التنقل للعام الجاري 2017، ويهدف إلى توفير المعلومات حول احتياجات النازحين والعائدين ومواطن الضعف وتزويد الشركاء في المجال الإنساني بها لتحديد المناطق التي تحتاج إلى أنواع معينة من المساعدة أو إعطاء الأولوية للمعونة.
وأوضح أن أكبر عدد من النازحين الذين تم تحديدهم يوجدون في بنغازي، ويبلغ عددهم 38 ألفا، و400 نازح، أما البلديات الأخرى التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين، فهي أبو سليم وبني وليد وأجدابيا ومصراته، مشيرا إلى أن علاقات النازحين داخليا مع سكان البلديات جيدة، وأنه في 17 % من البلديات، كان لوجود النازحين أثر إيجابي على سوق العمل المحلي، من حيث توليد قدر أكبر من النشاط الاقتصادي، لافتا إلى أن 86 % من المشردين داخليا الذين تم تحديد هوياتهم يعيشون في مساكن خاصة، وأن 87 % منهم يعيشون في مساكن مستأجرة ذاتيا.
وأشار إلى أن حوالي 67 % من النازحين الذين عادوا وتم تحديدهم خلال إعداد التقرير كانوا في بنغازي وأوبارى وأبو قريان، وككلا، لافتا إلى أن قرابة 92 % من العائدين، عادوا إلى مواطنهم الأصلية، أو بلدياتهم خلال عام 2016 في حين عاد 4 % منهم إلى منازل جديدة و4 % منهم في استضافة الأقارب، وأن العائدين كان لهم أثر سلبي على سوق العمل في 4 % فقط من البلديات كما كان لهم تأثير سلبي على الخدمات العامة في 18 % من البلدات التي عادوا إليها.