اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ، ترك الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام يموتون جوعا كما حدث للأسرى الأيرلنديين الذين قررت رئيسة الحكومة البريطانية سابقا مارجريت تاتشر انتهاج معاملة قاسية نحوهم في بداية الثمانينيات فماتوا نتيجة لذلك .. وذلك حسبما أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله : نأمل أن نرى بسرعة النواب العرب والشيخ رائد صلاح ينضمون إلى الإضراب عن الطعام دون أن ينكسروا وأن يأكلوا الدجاج في الليل".
ولفتت إلى أن عائلة الجندي الإسرائيلي القتيل والمحتجزة جثته في غزة هدار جولدين طالبت الحكومة بسحب الامتيازات من أسرى حركة حماس حتى وإن لم يشاركوا في الإضراب لأن ممارسة الضغط على حماس وممارسة القبضة القاسية ضد أسراها في السجون يمكن أن تحقق اختراقا يقود إلى إعادة جولدين وآورون شاؤول إلى البيت".
وأشارت إلى أنه لم يصدر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) والتنظيمات الفلسطينية الأخرى بما في ذلك حماس والجهاد الاسلامي وقيادة الأسرى في السجون أي أمر جارف بالانضمام إلى الإضراب.
وبحسب منظمة التحرير ، فقد التقى حسام زلمط ممثل المنظمة في واشنطن أمس مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية وسلم طلبا من السلطة بممارسة الضغط على إسرائيل للموافقة على مطالب الأسرى المضربين عن الطعام ، قائلا :لقد أوضحنا للأمريكيين أن خطوات إسرائيل ضد الأسرى المضربين يمكن أن تزيد من عددهم بل وإثارة غليان في الشارع الفلسطيني قد يصل إلى الانتفاضة".
وقال مصدر في أجهزة الأمن الفلسطينية للصحيفة : إن أبومازن نقل توجيهات قاطعة لأجهزة الأمن بمنع التظاهرات والاحتجاجات العنيفة والمواجهات بين الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي بسبب رغبته بالوصول إلى اللقاء مع الرئيس الأمريكي في الثالث من مايو في واشنطن ، في ظل هدوء نسبي.